الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الإمام الحافظ الصدوق أبو عبد الرحمن ، أسود بن عامر ، شاذان ، الشامي ثم البغدادي .
ولد سنة بضع وعشرين ومائة .
وسمع : nindex.php?page=showalam&ids=17240هشام بن حسان ، وطلحة بن عمرو ، وذواد بن علبة ، nindex.php?page=showalam&ids=15627وجرير بن حازم ، nindex.php?page=showalam&ids=16102وشعبة بن الحجاج ، nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري ، وعبد العزيز بن الماجشون ، nindex.php?page=showalam&ids=15744وحماد بن سلمة ، nindex.php?page=showalam&ids=15743وحماد بن زيد وعدة .
حدث عنه : nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني ، وأبو ثور الكلبي ، nindex.php?page=showalam&ids=16696وعمرو الناقد ، nindex.php?page=showalam&ids=14272وعبد الله الدارمي ، ويعقوب بن شيبة ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، nindex.php?page=showalam&ids=14060والحارث بن أبي أسامة وخلق كثير .
[ ص: 113 ] وثقه ابن المديني وغيره ، وحدث عنه من القدماء بقية بن الوليد .
توفي في أول سنة ثمان ومائتين ببغداد .
أنبأنا أحمد بن عبد السلام ، والمسلم بن علان وجماعة قالوا : أخبرنا عمر بن محمد ، أخبرنا هبة الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد بن غيلان ، أخبرنا أبو بكر الشافعي ، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق ، حدثنا شاذان ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن بريد بن أبي مريم ، عن أنس بن مالك ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=880738إذا أذن المؤذن ، فقال الرجل : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، أعط محمدا سؤله يوم القيامة ، إلا نالته شفاعة محمد -صلى الله عليه وسلم- يوم القيامة .
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه ، أخبرنا أبو الفتح المندائي ، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن أحمد ، أخبرنا جدي nindex.php?page=showalam&ids=13933أبو بكر البيهقي في كتاب " الصفات " له ، أخبرنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي ، أخبرني الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن رافع ، حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " رأيت ربي -يعني في المنام- . . " وذكر الحديث .
وهو بتمامه في تأليف nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي ، وهو خبر منكر ، نسأل الله [ ص: 114 ] السلامة في الدين ، فلا هو على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولا مسلم ، ورواته وإن كانوا غير متهمين ، فما هم بمعصومين من الخطأ والنسيان ، فأول الخبر : قال : " رأيت ربي " وما قيد الرؤية بالنوم ، وبعض من يقول : إن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى ربه ليلة المعراج يحتج بظاهر الحديث . والذي دل عليه الدليل عدم الرؤية مع إمكانها فنقف عن هذه المسألة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=880654فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه فإثبات ذلك أو نفيه صعب ، والوقوف سبيل السلامة ، والله أعلم . وإذا ثبت شيء قلنا به ، ولا نعنف من أثبت الرؤية لنبينا في الدنيا ، ولا من نفاها ، بل نقول : الله ورسوله أعلم . بلى نعنف ونبدع من أنكر الرؤية في الآخرة ، إذ رؤية الله في الآخرة ثبت بنصوص متوافرة .