الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      علية بنت المهدي

                                                                                      وأخت الرشيد ، الهاشمية العباسية ، أديبة ، شاعرة ، عارفة بالغناء والموسيقى ، رخيمة الصوت ، ذات عفة وتقوى ومناقب .

                                                                                      وأمها أم ولد ، اسمها : مكنونة ، كانت جميلة ، بارعة الغناء ، اشتريت بمائة ألف .

                                                                                      وكانت علية من ملاح زمانها ، وأظرف بنات الخلفاء

                                                                                      روى إبراهيم بن إسماعيل الكاتب أنها كانت لا تغني إلا زمن حيضها ، فإذا طهرت أقبلت على التلاوة والعلم ، إلا أن يدعوها الخليفة ، ولا تقدر تخالفه .

                                                                                      وكانت تقول : لا غفر لي فاحشة ارتكبتها قط ، وما أقول في شعري إلا عبثا .

                                                                                      [ ص: 188 ] وجاء عنها قالت : ما كذبت قط . وكان أخوها لا يصبر عن غيابها ، وأخذها معه إلى الري .

                                                                                      قيل : ماتت سنة عشر ومائتين ولها خمسون سنة . وسبب موتها أن المأمون ضمها إليه فقبلها -وهي عمته- وكان وجهها مغطى ، فشرقت وسعلت ، ثم حمت أياما ، وماتت .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية