الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              1018 [ ص: 389 ] 2 - باب: سجدة تنزيل السجدة

                                                                                                                                                                                                                              1068 - حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: الم تنزيل [السجدة: 1 - 2] و: هل أتى على الإنسان [الإنسان: 1]. [انظر: 891 - مسلم: 880 - فتح: 2 \ 552]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر: الم تنزيل [السجدة: 1 - 2] و: هل أتى على الإنسان [الإنسان :1].

                                                                                                                                                                                                                              هذا الحديث أخرجه مسلم أيضا. وقد سلف في الجمعة.

                                                                                                                                                                                                                              و ( سفيان ) في إسناده هو الثوري. وللإسماعيلي: الم تنزيل السجدة كما في الكتاب. وفي رواية: الم تنزيل ، و هل أتاك .

                                                                                                                                                                                                                              وقد زاد الحسن حديث الغاشية وقال: لم يذكر السجدة.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: السجود في تنزيل، وهو إجماع كما ادعاه ابن بطال، وفيه ما سلف.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه أيضا: دلالة على استحباب ذلك في صلاة الصبح يوم الجمعة، وقد سلف واضحا.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: دلالة أيضا على جواز قراءة السجدة في الفريضة، وهو قول مالك في رواية ابن وهب وابن حبيب، واحتج لهما أيضا بفعل عمر [ ص: 390 ] ذلك بحضرة الصحابة، فلم ينكره أحد. وكره مالك قراءتها للإمام في فرض خشية التخليط على من خلفه. وقال أشهب: إنه إن كان من وراءه عدد قليل جاز، وإلا كره. وقال ابن حبيب: لا يقرأ بالسجدة فيما يسر فيه.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية