2019
الموصلي
الزاهد الولي العابد أبو نصر ، فتح بن سعيد الموصلي .
وقد مر فتح الكبير من أقران nindex.php?page=showalam&ids=12358 إبراهيم بن أدهم ، وكلاهما من كبار المشايخ . [ ص: 484 ] قيل : إن هذا صدع رأسه ، فسر ، وقال : ابتلاني ببلاء الأنبياء ، فشكر هذا أن أصلي أربعمائة ركعة .
وكان يقول : رب أفقرتني ، وأفقرت عيالي ، بأي وسيلة هذا ؟ وإنما تفعل هذا بأوليائك .
وعنه : من أدام النظر بقلبه ، أورثه ذلك الفرح بالله .
قال الطفاوي : دخلت على فتح الموصلي ، وهو يوقد في الآجر ، وكان شريفا من العرب زاهدا .
قلت : حدث عن عيسى بن يونس ، وغيره .
روى عنه : أبو حفص ابن أخت بشر الحافي ، وكناه أبا بكر .
توفي سنة عشرين ومائتين .
وقيل : إنه كان يتقوت بفلس نخالة ، وقد قدم بغداد زائرا لبشر الحافي ، فأضافه خبزا وتمرا بنصف درهم .
الْمَوْصِلِيُّ
الزَّاهِدُ الْوَلِيُّ الْعَابِدُ أَبُو نَصْرٍ ، فَتْحُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَوْصِلِيُّ .
وَقَدْ مَرَّ فَتْحٌ الْكَبِيرُ مِنْ أَقْرَانِ nindex.php?page=showalam&ids=12358 إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَكِلَاهُمَا مِنْ كِبَارِ الْمَشَايِخِ . [ ص: 484 ] قِيلَ : إِنَّ هَذَا صُدِعَ رَأْسُهُ ، فَسُرَّ ، وَقَالَ : ابْتَلَانِي بِبَلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ ، فَشُكْرُ هَذَا أَنْ أُصَلِّيَ أَرْبَعَمِائَةِ رَكْعَةٍ .
وَكَانَ يَقُولُ : رَبِّ أَفْقَرْتَنِي ، وَأَفْقَرْتَ عِيَالِي ، بِأَيِّ وَسِيلَةٍ هَذَا ؟ وَإِنَّمَا تَفْعَلُ هَذَا بِأَوْلِيَائِكَ .
وَعَنْهُ : مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ بِقَلْبِهِ ، أَوْرَثَهُ ذَلِكَ الْفَرَحَ بِاللَّهِ .
قَالَ الطُّفَاوِيُّ : دَخَلْتُ عَلَى فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ ، وَهُوَ يُوقِدُ فِي الْآجُرِّ ، وَكَانَ شَرِيفًا مِنَ الْعَرَبِ زَاهِدًا .
قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ ، وَغَيْرِهِ .
رَوَى عَنْهُ : أَبُو حَفْصٍ ابْنُ أُخْتِ بِشْرٍ الْحَافِي ، وَكَنَّاهُ أَبَا بَكْرٍ .
تُوُفِّيَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ .
وَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ يَتَقَوَّتُ بِفَلْسٍ نُخَالَةً ، وَقَدْ قَدِمَ بَغْدَادَ زَائِرًا لِبِشْرٍ الْحَافِي ، فَأَضَافَهُ خُبْزًا وَتَمْرًا بِنِصْفِ دِرْهَمٍ .
التالي
السابق