الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1503 أخبرنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة عن nindex.php?page=showalam&ids=15526بريد عن nindex.php?page=showalam&ids=11935أبي بردة عن nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى قال nindex.php?page=hadith&LINKID=667747خسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم فزعا يخشى أن تكون الساعة فقام حتى أتى المسجد فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاته قط ثم قال nindex.php?page=treesubj&link=1183_23842_1173_1180إن هذه الآيات التي يرسل الله لا تكون لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلها يخوف بها عباده فإذا رأيتم منها شيئا فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره
1503 [ ص: 153 ] ( خسفت الشمس فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فزعا ) قال الكرماني بكسر الزاي صفة مشبهة وبفتحها مصدر بمعنى الصفة أو مفعول مطلق لفعل مقدر ( خشي أن تكون الساعة ) قال الكرماني بالرفع والنصب قال وهذا تمثيل من الراوي كأنه قال فزعا كالخاشي أن تكون القيامة; وإلا فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- عالما بأن الساعة لا تقوم وهو بين أظهرهم وقد وعد الله تعالى إعلاء دينه على الأديان كلها ولم يبلغ الكتاب أجله وقال النووي هذا قد يشكل من حيث إن الساعة لها مقدمات كثيرة لا بد من وقوعها ولم تكن وقعت كطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والنار والدجال وقتال الترك وأشياء أخر لا بد من وقوعها قبل الساعة ؛ كفتوح الشام والعراق ومصر وغيرها وإنفاق كنوز كسرى في سبيل الله وقتال الخوارج وغير ذلك من الأمور المشهورة في الأحاديث الصحيحة ويجاب عنه بأجوبة أحدها لعل هذا الكسوف كان قبل إعلام النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمور الثاني لعله خشي حدوث بعض مقدماتها الثالث أن راويه ظن أنه -صلى الله عليه وسلم- خشي أن تكون الساعة [ ص: 154 ] وليس يلزم من ظنه أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- خشي ذلك حقيقة بل خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- مستعجلا مهتما بالصلاة وغيرها من أمر الكسوف مبادرا إلى ذلك وربما خاف أن يكون نوع عقوبة فظن الراوي خلاف ذلك ولا اعتبار بظنه ا هـ ( فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاة قط ) قال الكرماني إما أن حرف النفي مقدر قبل ( رأيته ) كما في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85تفتأ تذكر يوسف وإما أن أطول مقدر بمعنى عدم المساواة أي بما لم يساو قط قياما رأيته يفعله أو قط بمعنى حسب ، أي صلى في ذلك اليوم فحسب بأطول قيام رأيته يفعله أو أنه بمعنى أبدا
كتاب الاستسقاء
1503 [ ص: 153 ] ( خسفت الشمس فقام النبي -صلى الله عليه وسلم- فزعا ) قال الكرماني بكسر الزاي صفة مشبهة وبفتحها مصدر بمعنى الصفة أو مفعول مطلق لفعل مقدر ( خشي أن تكون الساعة ) قال الكرماني بالرفع والنصب قال وهذا تمثيل من الراوي كأنه قال فزعا كالخاشي أن تكون القيامة; وإلا فكان النبي -صلى الله عليه وسلم- عالما بأن الساعة لا تقوم وهو بين أظهرهم وقد وعد الله تعالى إعلاء دينه على الأديان كلها ولم يبلغ الكتاب أجله وقال النووي هذا قد يشكل من حيث إن الساعة لها مقدمات كثيرة لا بد من وقوعها ولم تكن وقعت كطلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والنار والدجال وقتال الترك وأشياء أخر لا بد من وقوعها قبل الساعة ؛ كفتوح الشام والعراق ومصر وغيرها وإنفاق كنوز كسرى في سبيل الله وقتال الخوارج وغير ذلك من الأمور المشهورة في الأحاديث الصحيحة ويجاب عنه بأجوبة أحدها لعل هذا الكسوف كان قبل إعلام النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذه الأمور الثاني لعله خشي حدوث بعض مقدماتها الثالث أن راويه ظن أنه -صلى الله عليه وسلم- خشي أن تكون الساعة [ ص: 154 ] وليس يلزم من ظنه أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- خشي ذلك حقيقة بل خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- مستعجلا مهتما بالصلاة وغيرها من أمر الكسوف مبادرا إلى ذلك وربما خاف أن يكون نوع عقوبة فظن الراوي خلاف ذلك ولا اعتبار بظنه ا هـ ( فقام يصلي بأطول قيام وركوع وسجود ما رأيته يفعله في صلاة قط ) قال الكرماني إما أن حرف النفي مقدر قبل ( رأيته ) كما في قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=85تفتأ تذكر يوسف وإما أن أطول مقدر بمعنى عدم المساواة أي بما لم يساو قط قياما رأيته يفعله أو قط بمعنى حسب ، أي صلى في ذلك اليوم فحسب بأطول قيام رأيته يفعله أو أنه بمعنى أبدا