nindex.php?page=treesubj&link=29676_34106_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون .
قصر سبحانه سلطانه
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100على الذين يتولونه أي على الذين جعلوا ولايتهم له فاختاروا الهوى على الحق والأوهام على الفعل، وكان سلطانه بمعنى حجته عليهم؛ لأنه أغواهم أولا بالأوهام الضالة والأهواء الجامحة المغيرة، فكانت حجته الباطلة رائجة عندهم، و(إنما) أداة قصر، أي: لا سلطان ولا ولاية على غيرهم إذا ضلوا سواء السبيل، فأضلهم وفرغت نفوسهم عن الإيمان فملأها بالأوهام.
وقد قال تعالى في وصفهم إذ صار سلطانه عليهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100والذين هم به مشركون وفي هذا توكيد لتوليهم له، فهم مشركون بسببه أن اعتقدوا في الأحجار الوهمية وهي لا تضر ولا تنفع بسببه، وأشركوهم مع الله بسبب تحكمه بأوهامه فيهم.
nindex.php?page=treesubj&link=29676_34106_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ .
قَصَرَ سُبْحَانَهُ سُلْطَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ أَيْ عَلَى الَّذِينَ جَعَلُوا وِلَايَتَهُمْ لَهُ فَاخْتَارُوا الْهَوَى عَلَى الْحَقِّ وَالْأَوْهَامَ عَلَى الْفِعْلِ، وَكَانَ سُلْطَانُهُ بِمَعْنَى حُجَّتِهِ عَلَيْهِمْ؛ لِأَنَّهُ أَغْوَاهُمْ أَوَّلًا بِالْأَوْهَامِ الضَّالَّةِ وَالْأَهْوَاءِ الْجَامِحَةِ الْمُغَيَّرَةِ، فَكَانَتْ حُجَّتُهُ الْبَاطِلَةُ رَائِجَةً عِنْدَهُمْ، وَ(إِنَّمَا) أَدَاةُ قَصْرٍ، أَيْ: لَا سُلْطَانَ وَلَا وِلَايَةَ عَلَى غَيْرِهِمْ إِذَا ضَلُّوا سَوَاءَ السَّبِيلِ، فَأَضَلَّهُمْ وَفَرَغَتْ نُفُوسُهُمْ عَنِ الْإِيمَانِ فَمَلَأَهَا بِالْأَوْهَامِ.
وَقَدْ قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِهِمْ إِذْ صَارَ سُلْطَانُهُ عَلَيْهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=100وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ وَفِي هَذَا تَوْكِيدٌ لِتَوَلِّيهِمْ لَهُ، فَهُمْ مُشْرِكُونَ بِسَبَبِهِ أَنِ اعْتَقَدُوا فِي الْأَحْجَارِ الْوَهْمِيَّةِ وَهِيَ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ بِسَبَبِهِ، وَأَشْرَكُوهُمْ مَعَ اللَّهِ بِسَبَبِ تَحَكُّمِهِ بِأَوْهَامِهِ فِيهِمْ.