nindex.php?page=treesubj&link=31808_31810_32405_34513_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28وإذ قال ربك نصب بإضمار اذكر، وتذكير الوقت لما مر مرارا من أنه أدخل في تذكير ما وقع فيه، وفي التعرض لوصف الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه الصلاة والسلام إشعار بعلة الحكم وتشريف له صلى الله تعالى عليه وسلم أي اذكر وقت قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28للملائكة الظاهر أن المراد بهم ملائكة السماء والأرض، وزعم بعض الصوفية أن المراد بهم ملائكة الأرض ولا دليل له عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28إني خالق فيما سيأتي وفيه ما ليس في صيغة المضارع من الدلالة على أنه تعالى فاعل لذلك البتة من غير صارف ولا عاطف
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28بشرا أي إنسانا، وعبر به عنه اعتبارا بظهور بشرته وهي ظاهر الجلد عكس الأدمة خلافا
لأبي زيد حيث عكس وغلطه في ذلك
أبو العباس وغيره من الصوف والوبر ونحوهما، ولبعض أكابر الصوفية وجه آخر في التسمية سنذكره إن شاء الله تعالى في باب الإشارة، ويستوي فيه الواحد والجمع.
وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب أنه جاء جمع البشرة بشرا وأبشارا، وقيل: أريد جسما كثيفا يلاقي ويباشر أو جسما بادي البشرة ولم يرد إنسانا وإن كان هو إياه في الواقع، وبعض من قال إنه المراد قال: ليس هذا صيغة عين الحادثة وقت الخطاب بل الظاهر أن يكون قد قيل لهم: إني خالق خلقا من صفته كيت وكيت ولكن اقتصر عند الحكاية على الاسم ( من صلصال ) متعلق- ب"خالق"- أو بمحذوف وقع صفة (بشرا من حمإ مسنون) تقدم تفسيره وإعرابه فتذكر فما في العهد من قدم
nindex.php?page=treesubj&link=31808_31810_32405_34513_28986nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ نُصِبَ بِإِضْمَارِ اذْكُرْ، وَتَذْكِيرُ الْوَقْتِ لِمَا مَرَّ مِرَارًا مِنْ أَنَّهُ أُدْخِلَ فِي تَذْكِيرِ مَا وَقَعَ فِيهِ، وَفِي التَّعَرُّضِ لِوَصْفِ الرُّبُوبِيَّةِ مَعَ الْإِضَافَةِ إِلَى ضَمِيرِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إِشْعَارٌ بِعِلَّةِ الْحُكْمِ وَتَشْرِيفٌ لَهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيِ اذْكُرْ وَقْتَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28لِلْمَلائِكَةِ الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمُ مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَزَعَمَ بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ أَنَّ الْمُرَادَ بِهِمْ مَلَائِكَةُ الْأَرْضِ وَلَا دَلِيلَ لَهُ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28إِنِّي خَالِقٌ فِيمَا سَيَأْتِي وَفِيهِ مَا لَيْسَ فِي صِيغَةِ الْمُضَارِعِ مِنَ الدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى فَاعِلٌ لِذَلِكَ الْبَتَّةَ مِنْ غَيْرِ صَارِفٍ وَلَا عَاطِفٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=28بَشَرًا أَيْ إِنْسَانًا، وَعَبَّرَ بِهِ عَنْهُ اعْتِبَارًا بِظُهُورِ بَشْرَتِهِ وَهِيَ ظَاهِرُ الْجِلْدِ عَكْسَ الْأَدَمَةِ خِلَافًا
لِأَبِي زَيْدٍ حَيْثُ عَكَسَ وَغَلَّطَهُ فِي ذَلِكَ
أَبُو الْعَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الصُّوفِ وَالْوَبَرِ وَنَحْوِهِمَا، وَلِبَعْضِ أَكَابِرِ الصُّوفِيَّةِ وَجْهٌ آخَرُ فِي التَّسْمِيَةِ سَنَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي بَابِ الْإِشَارَةِ، وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ.
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ أَنَّهُ جَاءَ جَمْعُ الْبَشَرَةِ بَشَرًا وَأَبْشَارًا، وَقِيلَ: أُرِيدَ جِسْمًا كَثِيفًا يُلَاقِي وَيُبَاشِرُ أَوْ جِسْمًا بَادِيَ الْبَشْرَةِ وَلَمْ يُرَدْ إِنْسَانًا وَإِنْ كَانَ هُوَ إِيَّاهُ فِي الْوَاقِعِ، وَبَعْضُ مَنْ قَالَ إِنَّهُ الْمُرَادُ قَالَ: لَيْسَ هَذَا صِيغَةَ عَيْنِ الْحَادِثَةِ وَقْتَ الْخِطَابِ بَلِ الظَّاهِرُ أَنْ يَكُونَ قَدْ قِيلَ لَهُمْ: إِنِّي خَالِقٌ خَلْقًا مِنْ صِفَتِهِ كَيْتَ وَكَيْتَ وَلَكِنِ اقْتُصِرَ عِنْدَ الْحِكَايَةِ عَلَى الِاسْمِ ( مِنْ صَلْصَالٍ ) مُتَعَلِّقٌ- بِ"خَالِقٌ"- أَوْ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ صِفَةً (بَشَرًا مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ وَإِعْرَابُهُ فَتَذَكَّرْ فَمَا فِي الْعَهْدِ مِنْ قِدَمٍ