ويقول سبحانه بعد ذلك في
nindex.php?page=treesubj&link=18467أوصاف أهل العلم: [ ص: 4477 ] nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يخرون للأذقان سجدا nindex.php?page=treesubj&link=33143_33678_33679_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا .
ذكر سبحانه وتعالى أنهم يخرون ساجدين، وإنهم مع سجودهم يملك التأثر نفوسهم
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108ويقولون سبحان ربنا أي تقديسا وتنزيها وخضوعا لربنا الذي خلقنا، وأمدنا برحمته بنزول القرآن، وذكر الله تعالى باسم ربنا، بيانا لامتثالهم، وبيانا لأنه رباهم، وأن القرآن من كمال تهذيبهم
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108إن كان وعد ربنا لمفعولا (إن) مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن، أي إنه الحال والشأن وعد ربنا، و (اللام) في قوله (لمفعولا) لام التوكيد، وهي الفارقة بين (إن) النافية، و (إن) المؤكدة، و (كان) دالة على الاستمرار، ووعد الله تعالى هو بإنزال القرآن وبعث
محمد صلى الله عليه وسلم -، وتكرار (ربنا) لكمال معنى الخضوع والربوبية والعبودية، وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108لمفعولا أي: واقعا يفعله الله تعالى بإرادته المختارة وهو على كل شيء قدير، فوعد سبحانه وما أخلف.
وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=18467أَوْصَافِ أَهْلِ الْعِلْمِ: [ ص: 4477 ] nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=107يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا nindex.php?page=treesubj&link=33143_33678_33679_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا .
ذَكَرَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنَّهُمْ يَخِرُّونَ سَاجِدِينَ، وَإِنَّهُمْ مَعَ سُجُودِهِمْ يَمْلِكُ التَّأَثُّرُ نُفُوسَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا أَيْ تَقْدِيسًا وَتَنْزِيهًا وَخُضُوعًا لِرَبِّنَا الَّذِي خَلَقَنَا، وَأَمَدَّنَا بِرَحْمَتِهِ بِنُزُولِ الْقُرْآنِ، وَذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى بِاسْمِ رَبِّنَا، بَيَانًا لِامْتِثَالِهِمْ، وَبَيَانًا لِأَنَّهُ رَبَّاهُمْ، وَأَنَّ الْقُرْآنَ مِنْ كَمَالِ تَهْذِيبِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا (إِنْ) مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ، وَاسْمُهَا ضَمِيرُ الشَّأْنِ، أَيْ إِنَّهُ الْحَالُ وَالشَّأْنُ وَعْدُ رَبِّنَا، وَ (اللَّامُ) فِي قَوْلِهِ (لَمَفْعُولًا) لَامُ التَّوْكِيدِ، وَهِيَ الْفَارِقَةُ بَيْنَ (إِنِ) النَّافِيَةِ، وَ (إِنِ) الْمُؤَكِّدَةِ، وَ (كَانَ) دَالَّةٌ عَلَى الِاسْتِمْرَارِ، وَوَعْدُ اللَّهِ تَعَالَى هُوَ بِإِنْزَالِ الْقُرْآنِ وَبَعْثِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَتَكْرَارُ (رَبِّنَا) لِكَمَالِ مَعْنَى الْخُضُوعِ وَالرُّبُوبِيَّةِ وَالْعُبُودِيَّةِ، وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=108لَمَفْعُولا أَيْ: وَاقِعًا يَفْعَلُهُ اللَّهُ تَعَالَى بِإِرَادَتِهِ الْمُخْتَارَةِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فَوَعَدَ سُبْحَانَهُ وَمَا أَخْلَفَ.