الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وسئل عن الرجل إذا كان جنبا وقص ظفره أو شاربه أو مشط رأسه هل عليه شيء في ذلك ؟ فقد أشار بعضهم إلى هذا وقال : إذا قص الجنب شعره أو ظفره فإنه تعود إليه أجزاؤه في الآخرة فيقوم يوم القيامة وعليه قسط من الجنابة بحسب ما نقص من ذلك وعلى كل شعرة قسط من الجنابة : فهل ذلك كذلك أم لا ؟ .
فأجاب : قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث حذيفة [ ص: 121 ] ومن حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنهما { nindex.php?page=hadith&LINKID=598580 : أنه لما ذكر له الجنب قال : إن المؤمن لا ينجس } . وفي صحيح الحاكم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=598581حيا ولا ميتا } . وما أعلم على كراهية nindex.php?page=treesubj&link=18643_27215إزالة شعر الجنب وظفره دليلا شرعيا بل قد { nindex.php?page=hadith&LINKID=25503قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي أسلم : ألق عنك شعر الكفر واختتن } فأمر الذي أسلم أن يغتسل ولم يأمره بتأخير الاختتان . وإزالة الشعر عن الاغتسال فإطلاق كلامه يقتضي جواز الأمرين . وكذلك nindex.php?page=treesubj&link=260_267تؤمر الحائض بالامتشاط في غسلها مع أن الامتشاط يذهب ببعض الشعر . والله أعلم .