الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2215 ( وأخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر : محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا أحمد بن علي السدوسي ، ثنا عون بن كهمس ، عن أبيه كهمس ، قال : قمنا بمنى إلى الصلاة والإمام لم يخرج ، فقعد بعضنا ، فقال لي شيخ من أهل الكوفة : ما يقعدك ؟ قلت : ابن بريدة . قال : هذا السمود . فقال لي الشيخ : حدثني به عبد الرحمن بن عوسجة ، عن البراء بن عازب ، قال : كنا نقوم في الصلاة صفوفا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طويلا قبل أن يكبر ، قال : وقال : " إن الله وملائكته يصلون على الذين يلون الصف الأول ، وما من خطوة أحب إلى الله - جل ثناؤه - من خطوة يمشيها ، يصل بها صفا .

                                                                                                                                                والذي روي عن ابن بريدة في هذا الحديث قد روي أيضا عن علي . روي عن أبي خالد الوالبي ، قال : خرج إلينا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ونحن قيام ، فقال : ما لي أراكم سامدين يعني : قياما .

                                                                                                                                                وسئل إبراهيم النخعي ، أينتظرون الإمام قياما أو قعودا ؟ قال : لا ، بل قعودا . والأشبه أنهم كانوا يقومون إلى الصلاة قبل خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - ويأخذون مقامهم قبل أن يأخذ ، ثم أمرهم بأن لا يقوموا حتى يروه قد خرج تخفيفا عليهم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية