الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2273 ( وأخبرنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، ثنا أبو عبد الله : محمد بن يعقوب الحافظ ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي ، وأنا سألته ، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ، ثنا حجاج بن محمد ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن ابن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال : " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما ، وما أنا [ ص: 33 ] من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ، ومحياي ومماتي ، لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت ، وأنا من المسلمين ، اللهم أنت الملك ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، أنت ربي ، وأنا عبدك ، ظلمت نفسي ، واعترفت بذنبي ، فاغفر لي ذنوبي جميعا ، لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واهدني لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، واصرف عني سيئها لا يصرف سيئها إلا أنت ، لبيك وسعديك ، والخير بيديك ، والمهدي من هديت ، أنا بك وإليك ، تباركت وتعاليت ، أستغفرك وأتوب إليك " . قال : وكان إذا ركع قال : " اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، أنت ربي ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي وعظامي ، وما استقلت به من قدمي ، لله رب العالمين " . وإذا رفع رأسه من الركوع في الصلاة المكتوبة قال : " اللهم ربنا ولك الحمد ، ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية