[
nindex.php?page=treesubj&link=30582حكم الإسلام في الطواف ، وإبطال عادات الحمس فيه ]
فكانوا كذلك حتى بعث الله تعالى
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فأنزل عليه حين أحكم له دينه ، وشرع له سنن حجه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم يعني
قريشا . والناس : العرب . فرفعهم في سنة الحج إلى
عرفات والوقوف عليها والإفاضة منها .
وأنزل الله عليه فيما كانوا حرموا على الناس من طعامهم ولبوسهم عند البيت ، حين طافوا عراة ، وحرموا ما جاءوا به من الحل من الطعام :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون فوضع الله تعالى أمر الحمس ، وما كانت
قريش ابتدعت منه على الناس بالإسلام ، حين بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال
ابن إسحاق : حدثني
عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ،
[ ص: 204 ] عن
عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم ، عن عمه
nindex.php?page=showalam&ids=17193نافع بن جبير ، عن أبيه
جبير بن مطعم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780014لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قبل أن ينزل عليه الوحي ، وإنه لواقف على بعير له بعرفات مع الناس من بين قومه حتى يدفع معهم منها توفيقا من الله له ، صلى الله عليه وآله وسلم تسليما كثيرا .
[
nindex.php?page=treesubj&link=30582حُكْمُ الْإِسْلَامِ فِي الطَّوَافِ ، وَإِبْطَالُ عَادَاتِ الْحُمْسِ فِيهِ ]
فَكَانُوا كَذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَنْزَلَ عَلَيْهِ حَيْنَ أَحْكَمَ لَهُ دِينَهُ ، وَشَرَعَ لَهُ سُنَنَ حَجِّهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=199ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يَعْنِي
قُرَيْشًا . وَالنَّاسُ : الْعَرَبُ . فَرَفَعَهُمْ فِي سُنَّةِ الْحَجِّ إلَى
عَرَفَاتٍ وَالْوُقُوفِ عَلَيْهَا وَالْإِفَاضَةِ مِنْهَا .
وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِيمَا كَانُوا حَرَّمُوا عَلَى النَّاسِ مِنْ طَعَامِهِمْ وَلَبُوسِهِمْ عِنْدَ الْبَيْتِ ، حَيْنَ طَافُوا عُرَاةً ، وَحَرَّمُوا مَا جَاءُوا بِهِ مِنْ الْحِلِّ مِنْ الطَّعَامِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=31يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ فَوَضَعَ اللَّهُ تَعَالَى أَمْرَ الْحُمْسِ ، وَمَا كَانَتْ
قُرَيْشٌ ابْتَدَعَتْ مِنْهُ عَلَى النَّاسِ بِالْإِسْلَامِ ، حَيْنَ بَعَثَ اللَّهُ بِهِ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَالَ
ابْنُ إسْحَاقَ : حَدَّثَنِي
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ ،
[ ص: 204 ] عَنْ
عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ عَمِّهِ
nindex.php?page=showalam&ids=17193نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ
جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=780014لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، وَإِنَّهُ لَوَاقِفٌ عَلَى بَعِيرٍ لَهُ بِعَرَفَاتٍ مَعَ النَّاسِ مِنْ بَيْنَ قَوْمِهِ حَتَّى يَدْفَعُ مَعَهُمْ مِنْهَا تَوْفِيقًا مِنْ اللَّهِ لَهُ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .