الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                2454 ( كذلك أخبرنا ) أبو سعيد : يحيى بن محمد بن يحيى الإسفراييني ، أنبأ أبو بحر : محمد بن الحسن البربهاري ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا يزيد بن أبي زياد بمكة ، فذكر هذا الحديث ليس فيه : ثم لا يعود . قال سفيان : فلما قدمت الكوفة سمعته يحدث به فيقول فيه : ثم لا يعود ، فظننت أنهم لقنوه .

                                                                                                                                                وقال لي أصحابنا : إن حفظه قد تغير ، أو قالوا : قد ساء . قال الحميدي قلنا : لقائل هذا يعني للمحتج بهذا : إنما رواه يزيد ، ويزيد يزيد .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الحسن بن عبدوس ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : لا يصح عنه هذا الحديث . قال : وسمعت يحيى بن معين يضعف يزيد بن أبي زياد . قال أبو سعيد الدارمي : ومما يحقق قول سفيان بن عيينة أنهم لقنوه هذه الكلمة أن سفيان الثوري ، وزهير بن معاوية ، وهشيما ، وغيرهم ، من أهل العلم لم يجيئوا بها ، إنما جاء بها من سمع منه بآخرة .

                                                                                                                                                [ ص: 77 ]

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية