الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 327 ) فصل : ولا بأس بذكر الله في الحمام ; فإن ذكر الله حسن في كل مكان ، ما لم يرد المنع منه ، وقد روي أن أبا هريرة دخل الحمام فقال : لا إله إلا الله . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يذكر الله على كل أحيانه . فأما قراءة القرآن ، فقال أحمد : لم يبن لهذا . وكره قراءة القرآن فيه أبو وائل ، والشعبي والحسن ، ومكحول ، وقبيصة بن ذؤيب . ولم يكرهه النخعي ، ومالك ; لما ذكرنا في ذكر الله فيه ووجه الأول ، أنه محل للتكشف ، ويفعل فيه ما لا يستحسن عمله في غيره ، فاستحب صيانة القرآن عنه والأولى جواز القراءة فيه ; لأننا لا نعلم فيه حجة تمنع من قراءته . فأما التسليم فيه ، فقال أحمد : لا أعلم أنني سمعت فيه شيئا . والأولى جوازه ; لدخوله في عموم قوله عليه السلام : { أفشوا السلام بينكم . }

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية