nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_33679_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيي الموتى وأنه على كل شيء قدير "ذلك "؛ الإشارة إلى تحويل كون الإنسان من تراب إلى نطفة؛ ثم إلى مضغة مخلقة؛ وغير مخلقة؛ ثم قراره في الرحم؛ حتى يستكمل نموه في الدور الأول في بطن أمه؛ ثم يخرج طفلا في الوجود؛ ثم يبلغ أشده؛ وإنزال الماء والنبات؛ كل ذلك بسبب أن الله هو الحق؛ فالباء للسببية؛ "الحق "؛ أي: الثابت في ذاته؛ المطلق في الوجود كله؛ فهو الموجود؛ واجب الوجود؛ وكل موجود يستمد وجوده منه؛ وهو يخلق - سبحانه وتعالى - الأشياء ابتداء؛ ويخلق بعضها من بعضها؛ فلا غرابة أن يخلق من الرميم حيا؛ ولو كانت في تكوين حجارة أو حديد؛ أو ما هو أقوى صلابة من هذين؛
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6وأنه يحيي الموتى لأنه خلقها ابتداء؛ فإعادتها أسهل عليه؛ كما قال (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=29كما بدأكم تعودون ؛ ثم ذكر - سبحانه وتعالى - قدرته - عز وجل - بـ "أن "؛ المؤكدة؛ وذكر لفظ الجلالة الذي يشتمل على الوصف؛ كماله؛ والتنزيه من كل نقص؛ وأكده بتقديم الجار والمجرور
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6على كل شيء على
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6قدير لأن ذلك يدل على عظيم اهتمامه بخلقه.
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30337_33679_28993nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "ذَلِكَ "؛ اَلْإِشَارَةُ إِلَى تَحْوِيلِ كَوْنِ الْإِنْسَانِ مِنْ تُرَابٍ إِلَى نُطْفَةٍ؛ ثُمَّ إِلَى مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ؛ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ؛ ثُمَّ قَرَارِهِ فِي الرَّحِمِ؛ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ نُمُوَّهُ فِي الدَّوْرِ الْأَوَّلِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ؛ ثُمَّ يُخْرَجَ طِفْلًا فِي الْوُجُودِ؛ ثُمَّ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ؛ وَإِنْزَالِ الْمَاءِ وَالنَّبَاتِ؛ كُلُّ ذَلِكَ بِسَبَبِ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ؛ فَالْبَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ؛ "اَلْحَقُّ "؛ أَيْ: اَلثَّابِتُ فِي ذَاتِهِ؛ الْمُطْلَقُ فِي الْوُجُودِ كُلِّهِ؛ فَهُوَ الْمَوْجُودُ؛ وَاجِبُ الْوُجُودِ؛ وَكُلُّ مَوْجُودٍ يَسْتَمِدُّ وُجُودَهُ مِنْهُ؛ وَهُوَ يَخْلُقُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - الْأَشْيَاءَ ابْتِدَاءً؛ وَيَخْلُقُ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضِهَا؛ فَلَا غَرَابَةَ أَنْ يَخْلُقَ مِنَ الرَّمِيمِ حَيًّا؛ وَلَوْ كَانَتْ فِي تَكْوِينِ حِجَارَةٍ أَوْ حَدِيدٍ؛ أَوْ مَا هُوَ أَقْوَى صَلَابَةً مِنْ هَذَيْنِ؛
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى لِأَنَّهُ خَلَقَهَا ابْتِدَاءً؛ فَإِعَادَتُهَا أَسْهَلُ عَلَيْهِ؛ كَمَا قَالَ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=29كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ ؛ ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - قُدْرَتَهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِـ "أَنَّ "؛ اَلْمُؤَكِّدَةِ؛ وَذَكَرَ لَفْظَ الْجَلَالَةِ الَّذِي يَشْتَمِلُ عَلَى الْوَصْفِ؛ كَمَالِهِ؛ وَالتَّنْزِيهِ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ؛ وَأَكَّدَهُ بِتَقْدِيمِ الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عَلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=6قَدِيرٌ لِأَنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى عَظِيمِ اهْتِمَامِهِ بِخَلْقِهِ.