nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ربي يعلم القول في السماء والأرض حكاية من جهته تعالى لما قال عليه الصلاة والسلام بعد ما أوحى إليه أحوالهم وأقوالهم بيانا لظهور أمرهم وانكشاف سرهم ففاعل
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ضميره صلى الله عليه وسلم والجملة بعده مفعوله ، وهذه القراءة قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=16258وطلحة nindex.php?page=showalam&ids=12526وابن أبي ليلى وأيوب nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف وابن سعدان وابن جبير الأنطاكي nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وقرأ باقي السبعة (قل ) على الأمر لنبيه صلى الله عليه وسلم ، و (القول ) عام يشمل السر والجهر فإيثاره على السر لإثبات علمه سبحانه به على النهج البرهاني مع ما فيه من الإيذان بأن علمه تعالى بالأمرين على وتيرة واحدة لا تفاوت بينهما بالجلاء والخفاء قطعا كما في علوم الحق .
وفي الكشف أن بين السر والقول عموما وخصوصا من وجه والمناسب في هذا المقام تعميم القول ليشمل جهره وسره والأخفى فيكون كأنه قيل يعلم هذا الضرب وما هو أعلى من ذلك وأدنى منه وفي ذلك من المبالغة في إحاطة علمه تعالى المناسبة لما حكى عنهم من المبالغة في الإخفاء ما فيه وإيثار السر على القول في بعض الآيات لنكتة تقتضيه هناك ولكل مقام مقال ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف وقع حالا من القول أي كائنا في السماء والأرض ، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4وهو السميع أي بجميع المسموعات
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4العليم أي بجميع المعلومات ، وقيل أي المبالغ في العلم بالمسموعات والمعلومات ويدخل في ذلك أقوالهم وأفعالهم دخولا أوليا اعتراض تذييلي مقدر لمضمون ما قبله متضمن للوعيد بمجازاتهم على ما صدر منهم ، ويفهم من كلام البحر أن ما قبل متضمن ذلك أيضا
nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حِكَايَةٌ مِنْ جِهَتِهِ تَعَالَى لِمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ بَعْدَ مَا أَوْحَى إِلَيْهِ أَحْوَالَهُمْ وَأَقْوَالَهُمْ بَيَانًا لِظُهُورِ أَمْرِهِمْ وَانْكِشَافِ سِرِّهِمْ فَفَاعِلُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قَالَ ضَمِيرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْجُمْلَةُ بَعْدَهُ مَفْعُولُهُ ، وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشِ nindex.php?page=showalam&ids=16258وَطَلْحَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12526وَابْنِ أَبِي لَيْلَى وَأَيُّوبَ nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٍ وَابْنِ سَعْدَانَ وَابْنِ جُبَيْرِ الْأَنْطَاكِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنِ جَرِيرٍ ، وَقَرَأَ بَاقِي السَّبْعَةِ (قُلْ ) عَلَى الْأَمْرِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَ (الْقَوْلُ ) عَامٌّ يَشْمَلُ السِّرَّ وَالْجَهْرَ فَإِيثَارُهُ عَلَى السِّرِّ لِإِثْبَاتِ عِلْمِهِ سُبْحَانَهُ بِهِ عَلَى النَّهْجِ الْبُرْهَانِيِّ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْإِيذَانِ بِأَنَّ عِلْمَهُ تَعَالَى بِالْأَمْرَيْنِ عَلَى وَتِيرَةٍ وَاحِدَةٍ لَا تَفَاوُتَ بَيْنَهُمَا بِالْجَلَاءِ وَالْخَفَاءِ قَطْعًا كَمَا فِي عُلُومِ الْحَقِّ .
وَفِي الْكَشْفِ أَنَّ بَيْنَ السِّرِّ وَالْقَوْلِ عُمُومًا وَخُصُوصًا مِنْ وَجْهٍ وَالْمُنَاسِبُ فِي هَذَا الْمَقَامِ تَعْمِيمُ الْقَوْلِ لِيَشْمَلَ جَهْرَهُ وَسِرَّهُ وَالْأَخْفَى فَيَكُونُ كَأَنَّهُ قِيلَ يَعْلَمُ هَذَا الضَّرْبَ وَمَا هُوَ أَعْلَى مِنْ ذَلِكَ وَأَدْنَى مِنْهُ وَفِي ذَلِكَ مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي إِحَاطَةِ عِلْمِهِ تَعَالَى الْمُنَاسِبَةِ لِمَا حَكَى عَنْهُمْ مِنَ الْمُبَالَغَةِ فِي الْإِخْفَاءِ مَا فِيهِ وَإِيثَارُ السِّرِّ عَلَى الْقَوْلِ فِي بَعْضِ الْآيَاتِ لِنُكْتَةٍ تَقْتَضِيهِ هُنَاكَ وَلِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالٌ ، وَالْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ وَقَعَ حَالًا مِنَ الْقَوْلِ أَيْ كَائِنًا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4وَهُوَ السَّمِيعُ أَيْ بِجَمِيعِ الْمَسْمُوعَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4الْعَلِيمُ أَيْ بِجَمِيعِ الْمَعْلُومَاتِ ، وَقِيلَ أَيِ الْمُبَالِغُ فِي الْعِلْمِ بِالْمَسْمُوعَاتِ وَالْمَعْلُومَاتِ وَيَدْخُلُ فِي ذَلِكَ أَقْوَالُهُمْ وَأَفْعَالُهُمْ دُخُولًا أَوَّلِيًّا اعْتِرَاضٌ تَذْيِيلِيٌّ مُقَدَّرٌ لِمَضْمُونِ مَا قَبْلَهُ مُتَضَمِّنٌ لِلْوَعِيدِ بِمُجَازَاتِهِمْ عَلَى مَا صَدَرَ مِنْهُمْ ، وَيُفْهَمُ مِنْ كَلَامِ الْبَحْرِ أَنَّ مَا قَبْلُ مُتَضَمِّنٌ ذَلِكَ أَيْضًا