nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29002_32408ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=21وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير
الواو في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20ومن الناس من يجادل واو الحال . والمعنى : قد رأيتم أن الله سخر لكم ما في السماوات وأنعم عليكم نعما ضافية في حال أن بعضكم يجادل في وحدانية الله ويتعامى عن دلائل وحدانيته . وجملة الحال هنا خبر مستعمل في التعجيب من حال هذا الفريق .
ولك أن تجعل الواو اعتراضية والجملة معترضة بين جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20ألم تروا أن الله سخر لكم وبين جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=25ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض .
وقوله ( ومن الناس ) من الإظهار في مقام الإضمار كأنه قيل : ومنكم ، ومن تبعيضية . والمراد بهذا الفريق : هم المتصدون لمحاجة النبيء صلى الله عليه وسلم والتمويه على قومهم مثل
النضر بن الحارث وأمية بن خلف ،
وعبد الله بن الزبعرى .
وشمل قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير مراتب اكتساب العلم وهي إما : الاجتهاد والاكتساب ، أو التلقي من العالم ، أو مطالعة الكتب الصائبة .
وتقدم تفسير نظير هذه الآية في سورة الحج .
[ ص: 176 ] وجملة وإذا قيل لهم إلخ عطف على صلة من ، أي من حالهم هذا وذاك ، وتقدم نظير هذه الجملة في سورة البقرة .
والضمير المنصوب في قوله ( يدعوهم ) عائد إلى الآباء ، أي أيتبعون آباءهم ولو كان الشيطان يدعو الآباء إلى العذاب فهم يتبعونهم إلى العذاب ولا يهتدون . ولو وصلية ، والواو معه للحال .
والاستفهام تعجيبي من فظاعة ضلالهم وعماهم بحيث يتبعون من يدعوهم إلى النار ، وهذا ذم لهم . وهو وزان قوله في آية البقرة
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=170أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا . والدعاء إلى عذاب السعير : الدعاء إلى أسبابه . والسعير تقدم في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97كلما خبت زدناهم سعيرا في سورة الإسراء .
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20nindex.php?page=treesubj&link=29002_32408وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=21وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ
الْوَاوُ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ وَاوُ الْحَالِ . وَالْمَعْنَى : قَدْ رَأَيْتُمْ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْعَمَ عَلَيْكُمْ نِعَمًا ضَافِيَةً فِي حَالِ أَنَّ بَعْضَكُمْ يُجَادِلُ فِي وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ وَيَتَعَامَى عَنْ دَلَائِلِ وَحْدَانِيَّتِهِ . وَجُمْلَةُ الْحَالِ هُنَا خَبَرٌ مُسْتَعْمَلٌ فِي التَّعْجِيبِ مِنْ حَالِ هَذَا الْفَرِيقِ .
وَلَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْوَاوَ اعْتِرَاضِيَّةً وَالْجُمْلَةَ مُعْتَرِضَةً بَيْنَ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ وَبَيْنَ جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=25وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ .
وَقَوْلُهُ ( وَمِنَ النَّاسِ ) مِنَ الْإِظْهَارِ فِي مَقَامِ الْإِضْمَارِ كَأَنَّهُ قِيلَ : وَمِنْكُمْ ، وَمِنْ تَبْعِيضِيَّةٌ . وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْفَرِيقِ : هُمُ الْمُتَصَدُّونَ لِمُحَاجَّةِ النَّبِيءِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّمْوِيهِ عَلَى قَوْمِهِمْ مِثْلُ
النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ وَأُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ ،
وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزِّبَعْرَى .
وَشَمِلَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=20بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ مَرَاتِبَ اكْتِسَابِ الْعِلْمِ وَهِيَ إِمَّا : الِاجْتِهَادُ وَالِاكْتِسَابُ ، أَوِ التَّلَقِّي مِنَ الْعَالِمِ ، أَوْ مُطَالَعَةُ الْكُتُبِ الصَّائِبَةِ .
وَتَقَدَّمَ تَفْسِيرُ نَظِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ فِي سُورَةِ الْحَجِّ .
[ ص: 176 ] وَجُمْلَةُ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ إِلَخْ عَطْفٌ عَلَى صِلَةِ مَنْ ، أَيْ مِنْ حَالِهِمْ هَذَا وَذَاكَ ، وَتَقَدَّمَ نَظِيرُ هَذِهِ الْجُمْلَةِ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
وَالضَّمِيرُ الْمَنْصُوبُ فِي قَوْلِهِ ( يَدْعُوهُمْ ) عَائِدٌ إِلَى الْآبَاءِ ، أَيْ أَيَتَّبِعُونَ آبَاءَهُمْ وَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُو الْآبَاءَ إِلَى الْعَذَابِ فَهُمْ يَتْبَعُونَهُمْ إِلَى الْعَذَابِ وَلَا يَهْتَدُونَ . وَلَوْ وَصْلِيَّةٌ ، وَالْوَاوُ مَعَهُ لِلْحَالِ .
وَالِاسْتِفْهَامُ تَعْجِيبِيٌّ مِنْ فَظَاعَةِ ضَلَالِهِمْ وَعَمَاهُمْ بِحَيْثُ يَتَّبِعُونَ مَنْ يَدْعُوهُمْ إِلَى النَّارِ ، وَهَذَا ذَمٌّ لَهُمْ . وَهُوَ وَزَانُ قَوْلِهِ فِي آيَةِ الْبَقَرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=170أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا . وَالدُّعَاءُ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ : الدُّعَاءُ إِلَى أَسْبَابِهِ . وَالسَّعِيرُ تَقَدَّمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=97كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا فِي سُورَةِ الْإِسْرَاءِ .