الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر خبر ثان يصرح بصحة ما ذكرناه

                                                                                                                          2904 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مررت ليلة أسري بي برائحة طيبة ، فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ فقال : هذه ماشطة بنت فرعون ، كانت تمشطها فوقع المشط من يدها ، فقالت : بسم الله ، فقالت بنت فرعون : أبي ؟ قالت : ربي وربك ورب أبيك ، قالت : أقول له ؟ قالت : قولي ، فقالت ، فقال لها : ألك [ ص: 165 ] من رب غيري ؟

                                                                                                                          قالت : ربي وربك الذي في السماء ، قالت : فأحمى لها نقرة من نحاس ، وقالت له : إن لي إليك حاجة ، قال : وما حاجتك ؟ قالت : حاجتي أن تجمع بين عظامي وبين عظام ولدي . قال : ذلك لك لما لك علينا من الحق ، فألقى ولدها في النقب واحدا فواحدا ، وكان آخرهم صبي فقال : يا أمتاه فإنك على الحق
                                                                                                                          .

                                                                                                                          قال ابن عباس : أربعة تكلموا وهم صغار : ابن ماشطة ابنة فرعون ، وصبي جريج ، وعيسى ابن مريم ، والرابع لا أحفظه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية