الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ذكر الإخبار عما يستحب للمسلم أن تعتريه العلل في بعض الأحوال
2916 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13491عمران بن موسى بن مجاشع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد بن السري حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة بن سليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=17004محمد بن عمرو عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، [ ص: 179 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=688890nindex.php?page=treesubj&link=30432_30437_32183دخل أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخذتك أم ملدم ؟ قال : وما أم ملدم ؟ قال : حر يكون بين الجلد واللحم ، قال : وما وجدت هذا قط . قال : فهل وجدت هذا الصداع ؟ قال : وما الصداع ؟ قال : عرق يضرب على الإنسان في رأسه قال : وما وجدت هذا قط . فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : قوله صلى الله عليه وسلم ، من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا ، لفظة إخبار عن شيء مرادها [ ص: 180 ] الزجر عن الركون إلى ذلك الشيء ، وقلة الصبر على ضده ، وذلك أن الله جل وعلا جعل العلل في هذه الدنيا والغموم والأحزان سبب تكفير الخطايا عن المسلمين ، فأراد صلى الله عليه وسلم إعلام أمته أن المرء لا يكاد يتعرى عن مقارفة ما نهى الله عنه في أيامه ولياليه وإيجاب النار له بذلك إن لم يتفضل عليه بالعفو ، فكأن كل إنسان مرتهن بما كسبت يداه ، والعلل تكفر بعضها عنه في هذه الدنيا لا أن من عوفي في هذه الدنيا يكون من أهل النار .