الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم [56]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق : المعنى أن الذين يجادلون في دفع آيات الله وقدره مثل واسأل القرية وقال سعيد بن جبير بغير سلطان بغير حجة . والسلطان يذكر ويؤنث ولو كان بغير سلطان أتتهم ، لكان جائزا . (أتاهم) من نعت سلطان وهو في موضع خفض إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه قال أبو إسحاق : المعنى ما في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغي إرادتهم فيه فقدره على الحذف . وقال غيره : المعنى ببالغي الكبر على غير حذف؛ لأن هؤلاء قوم رأوا أنهم إن اتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم قل ارتفاعهم ونقصت أحوالهم وأنهم يرتفعون إذا لم يكونوا تبعا فأعلم الله جل وعز أنهم لا يبلغون الارتفاع الذي أملوه بالتكذيب فاستعذ بالله أي من شرهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية