nindex.php?page=treesubj&link=28908_28657_32404_32413_32415_32433_34275_34513nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64وصوركم فأحسن صوركم [64]
وتروى عن
ابن رزين (فأحسن صوركم) بكسر الصاد وقد بين هذا
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه ، وذكر أن الكسرة مجاورة للضمة لأن العرب تقول : ركبة
[ ص: 41 ] وركبات ويحذفون الضمة فيقولون : ركبات وكذلك هند وهندات ويحذفون الكسرة فيقولون : هندات ، فتجاورت الضمة والكسرة فجمعوا فعلة على فعل رشوة ورشى ، فكذا عنده صورة وصور وهذا من أحسن كلام في النحو وأبينه ، ونظيره أنهم يقولون : فخذ وفخذ وعضد وعضد ، فيحذفون الكسرة والضمة ولا يقولون : في جمل جمل فيحذفون الفتحة لخفتها ، ويقولون : سورة وسور ولا يقولون : في فعلة مفتوحة اللام إلا فعال نحو : جفنة وجفان وفعلة مثل فعلة يقولون فيها : فعل . ألا ترى إلى تجانس فعلة وفعلة ومباينة فعلة لهما .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28657_32404_32413_32415_32433_34275_34513nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=64وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ [64]
وَتُرْوَى عَنِ
ابْنِ رَزِينٍ (فَأَحْسَنَ صِوَرَكُمْ) بِكَسْرِ الصَّادِ وَقَدْ بَيَّنَ هَذَا
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ ، وَذَكَرَ أَنَّ الْكَسْرَةَ مُجَاوِرَةٌ لِلضَّمَّةِ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ : رُكْبَةٌ
[ ص: 41 ] وَرُكُبَاتٍ وَيَحْذِفُونَ الضَّمَّةَ فَيَقُولُونَ : رُكْبَاتٌ وَكَذَلِكَ هِنْدٌ وَهِنْدَاتٌ وَيَحْذِفُونَ الْكَسْرَةَ فَيَقُولُونَ : هِنْدَاتٌ ، فَتَجَاوَرَتِ الضَّمَّةُ وَالْكَسْرَةُ فَجَمَعُوا فِعْلَةً عَلَى فُعَلٍ رِشْوَةٍ وَرُشًى ، فَكَذَا عِنْدَهُ صُورَةٌ وَصُوَرٌ وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ كَلَامٍ فِي النَّحْوِ وَأَبْيَنِهِ ، وَنَظِيرُهُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ : فَخِذٌ وَفَخْذٌ وَعَضُدٌ وَعَضْدٌ ، فَيَحْذِفُونَ الْكَسْرَةَ وَالضَّمَّةَ وَلَا يَقُولُونَ : فِي جَمَلٍ جَمْلٍ فَيَحْذِفُونَ الْفَتْحَةَ لِخِفَّتِهَا ، وَيَقُولُونَ : سُورَةٌ وَسُوَرٌ وَلَا يَقُولُونَ : فِي فَعْلَةٍ مَفْتُوحَةِ اللَّامِ إِلَّا فِعَالٌ نَحْوَ : جَفْنَةٍ وَجِفَانٍ وَفِعْلَةٌ مِثْلَ فُعْلَةٍ يَقُولُونَ فِيهَا : فِعَلٌ . أَلَا تَرَى إِلَى تَجَانُسِ فِعْلَةٍ وَفُعْلَةٍ وَمُبَايَنَةِ فَعْلَةٍ لَهُمَا .