الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      فمن الأباطيل المختلقة :

                                                                                      عن واثلة مرفوعا : كاد معاوية أن يبعث نبيا من حلمه وائتمانه على كلام ربي .

                                                                                      [ ص: 129 ] وعن عثمان مرفوعا : هنيئا لك يا معاوية ، لقد أصبحت أمينا على خبر السماء .

                                                                                      عن أبي موسى : نزل عليه الوحي ، فلما سري عنه ، طلب معاوية ، فلما كتبها - يعني آية الكرسي - قال : غفر الله لك يا معاوية ما تقدم إلى يوم القيامة .

                                                                                      عن مري الحوراني ، عن رجل : نزل جبريل ، فقال : يا محمد ليس لك أن تعزل من اختاره الله لكتابة وحيه ، فأقره إنه أمين .

                                                                                      عن سعد مرفوعا : يحشر معاوية وعليه حلة من نور .

                                                                                      عن أنس : هبط جبريل بقلم من ذهب ، فقال يا محمد : إن العلي الأعلى يقول : قد أهديت القلم من فوق عرشي إلى معاوية ، فمره أن يكتب آية الكرسي به ويشكله ويعجمه ، فذكر خبرا طويلا .

                                                                                      وعن ابن عباس ، قال : لما أنزلت آية الكرسي ، دعا معاوية ، فلم يجد قلما ، وذلك أن الله أمر جبريل أن يأخذ الأقلام من دواته ، فقام ليجيء بقلم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : خذ القلم من أذنك ، فإذا قلم ذهب مكتوب عليه لا إله إلا الله ، هدية من الله إلى أمينه معاوية .

                                                                                      وعن عائشة مرفوعا : كأني أنظر إلى سويقتي معاوية ترفلان في الجنة .

                                                                                      عن علي ، قال : لأخرجن ما في عنقي لمعاوية ، قد استكتبه نبي الله وأنا جالس ، فعلمت أن ذلك لم يكن من رسول الله ، ولكن من الله .

                                                                                      عن جابر مرفوعا : الأمناء عند الله سبعة ; القلم ، وجبريل ، وأنا ، ومعاوية ، واللوح ، وإسرافيل ، وميكائيل .

                                                                                      عن زيد بن ثابت : دخل النبي - عليه السلام - على أم حبيبة ، ومعاوية [ ص: 130 ] نائم على فخذها ، فقال : أتحبينه ؟ قالت : نعم . قال : لله أشد حبا له منك له ، كأني أراه على رفارف الجنة .

                                                                                      عن جعفر : أنه أهدي للنبي - صلى الله عليه وسلم - سفرجل ، فأعطى معاوية منه ثلاثا ، وقال : القني بهن في الجنة .

                                                                                      قلت : وجعفر قد استشهد قبل قدوم معاوية مسلما .

                                                                                      وعن حذيفة مرفوعا : يبعث معاوية وعليه رداء من نور الإيمان .

                                                                                      عن أبي سعيد مرفوعا : يخرج معاوية من قبره عليه رداء من سندس مرصع بالدر والياقوت .

                                                                                      عن علي : أن جبريل نزل ، فقال : استكتب معاوية ، فإنه أمين .

                                                                                      أبو هريرة مرفوعا : الأمناء ثلاثة ; أنا ، وجبريل ، ومعاوية .

                                                                                      وعن واثلة : بنحوه .

                                                                                      أبو هريرة : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ناول معاوية سهما ، وقال : خذه حتى توافيني به في الجنة .

                                                                                      أنس مرفوعا : لا أفتقد أحدا غير معاوية ، لا أراه سبعين عاما ; فإذا كان بعد أقبل على ناقة من المسك ، فأقول : أين كنت ؟ فيقول : في روضة تحت العرش . . . الحديث .

                                                                                      وعن بعضهم : جاء جبريل بورقة آس عليها : لا إله إلا الله ، حب [ ص: 131 ] معاوية فرض على عبادي .

                                                                                      ابن عمر مرفوعا : يا معاوية ; أنت مني وأنا منك ، لتزاحمني على باب الجنة .

                                                                                      فهذه الأحاديث ظاهرة الوضع والله أعلم .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية