بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28978_28889كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص قد تقدم في فاتحة سورة البقرة ما يغني عن الإعادة ، وهو إما مبتدأ وخبره كتاب : أي المص حروف كتاب أنزل إليك أو هو خبر مبتدأ محذوف تقديره هذا المص أي المسمى به ، وأما إذا كانت هذه الفواتح مسرودة على نمط التعديد فلا محل له ، وكتاب خبر المبتدأ على الوجه الأول أو خبر مبتدأ محذوف على الثاني أي هو كتاب .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : أي هذا كتاب ، وأنزل إليك صفة له
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فلا يكن في صدرك حرج منه الحرج : الضيق : أي لا يكن في صدرك ضيق منه من إبلاغه إلى الناس مخافة أن يكذبوك ويؤذوك فإن الله حافظك وناصرك .
وقيل : المراد لا يضق صدرك حيث لم يؤمنوا به ولم يستجيبوا لك فإنما عليك البلاغ ، وقال
مجاهد وقتادة : الحرج هنا الشك ، لأن الشاك ضيق الصدر : أي لا تشك في أنه منزل من عند الله ، وعلى هذا يكون النهي له - صلى الله عليه وآله وسلم - من باب التعريض ، والمراد أمته : أي لا يشك أحد منهم في ذلك ، والضمير في منه راجع إلى الكتاب ، فعلى الوجه الأول يكون على تقدير مضاف محذوف : أي من إبلاغه ، وعلى الثاني يكون التقدير من إنزاله ، والضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2لتنذر به راجع إلى الكتاب : أي لتنذر الناس بالكتاب الذي أنزلناه إليك ، وهو متعلق بأنزل : أي أنزل إليك لإنذارك للناس به ، أو متعلق بالنهي ، لأن انتفاء الشك في كونه منزلا من عند الله أو انتفاء الخوف من قومه
[ ص: 464 ] يقويه على الإنذار ويشجعه ، لأن المتيقن يقدم على بصيرة ويباشر بقوة نفس .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2وذكرى للمؤمنين الذكرى التذكير .
قال
البصريون : الذكرى في محل رفع على إضمار مبتدأ .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : هي في محل رفع عطفا على " كتاب " ، ويجوز النصب على المصدر : أي وذكر به ذكرى قاله البصريون .
ويجوز الجر حملا على موضع لتنذر أي للإنذار والذكرى ، وتخصيص الذكرى بالمؤمنين لأنهم الذين ينجع فيهم ذلك ، وفيه إشارة إلى تخصيص الإنذار بالكافرين .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم يعني الكتاب ومثله السنة لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ( الحشر : 7 ) ونحوها من الآيات ، وهو أمر للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولأمته ، وقيل : هو أمر للأمة بعد أمره - صلى الله عليه وآله وسلم - بالتبليغ ، وهو منزل إليهم بواسطة إنزاله إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : ولا تتبعوا من دونه أولياء نهي للأمة عن أن يتبعوا أولياء من دون الله يعبدونهم ويجعلونهم شركاء لله ، فالضمير على هذا في " من دونه " يرجع إلى رب ، ويجوز أن يرجع إلى " ما " في " ما أنزل إليكم " : أي لا تتبعوا من دون كتاب الله أولياء تقلدونهم في دينكم كما كان يفعله أهل الجاهلية من طاعة الرؤساء فيما يحللونه لهم ويحرمونه عليهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3قليلا ما تذكرون انتصاب قليلا على أنه صفة لمصدر محذوف للفعل المتأخر : أي تذكرا قليلا ، و " ما " مزيدة للتوكيد أو هو منتصب على الحال من فاعل لا تتبعوا ، وما مصدرية : أي لا تتبعوا من دونه أولياء قليلا تذكرهم .
قرئ " تذكرون " بالتخفيف بحذف إحدى التاءين ، وقرئ بالتشديد على الإدغام .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وكم من قرية أهلكناها كم هي الخبرية المفيدة للتكثير وهي في موضع رفع على الابتداء وأهلكناها الخبر ، ومن قرية تمييز ، ويجوز أن تكون في محل نصب بإضمار فعل بعدها لا قبلها ، لأن لها صدر الكلام ، ولولا اشتغال أهلكناها بالضمير لجاز انتصاب كم به ، والقرية موضع اجتماع الناس : أي كم من قرية من القرى الكبيرة أهلكناها نفسها بإهلاك أهلها ، أو أهلكنا أهلها ، والمراد أردنا إهلاكها .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فجاءها بأسنا معطوف على أهلكنا بتقدير الإرادة كما مر ، لأن ترتيب مجيء البأس على الإهلاك لا يصح إلا بهذا التقدير ، إذ الإهلاك هو نفس مجيء البأس .
وقال
الفراء : إن الفاء بمعنى الواو فلا يلزم التقدير ، والمعنى : أهلكناها وجاءها بأسنا ، والواو لمطلق الجمع لا ترتيب فيها ، وقيل : إن الإهلاك واقع لبعض أهل القرية ، فيكون المعنى : وكم من قرية أهلكنا بعض أهلها فجاءها بأسنا فأهلكنا الجميع ، وقيل : المعنى : وكم من قرية حكمنا بإهلاكها فجاءها بأسنا ، وقيل : أهلكناها بإرسال ملائكة العذاب إليها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فجاءها بأسنا ، والبأس : هو العذاب .
وحكي عن
الفراء أنه إذا كان معنى الفعلين واحدا أو كالواحد قدمت أيهما شئت فيكون المعنى : وكم من قرية جاءها بأسنا فأهلكناها ، مثل دنا فقرب وقرب فدنا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بياتا " أي ليلا ، لأنه يبات فيه ، يقال : بات يبيت بيتا وبياتا ، وهو مصدر واقع موقع الحال : أي بائتين .
قوله : أو هم قائلون معطوف على بياتا : أي بائتين أو قائلين ، وجاءت الجملة الحالية بدون واو استثقالا لاجتماع الواوين واو العطف وواو الحال ، هكذا قال الفراء .
واعترضه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج فقال : هذا خطأ بل لا يحتاج إلى الواو ، تقول : جاءني زيد راكبا أو هو ماش لأن في الجملة ضميرا قد عاد إلى الأول ، و " أو " في هذا الموضع للتفصيل لا للشك .
والقيلولة هي نوم نصف النهار .
وقيل : هي مجرد الاستراحة في ذلك الوقت لشدة الحر من دون نوم ، وخص الوقتين لأنهما وقت السكون والدعة فمجيء العذاب فيهما أشد وأفظع .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فما كان دعواهم إذ جاءهم بأسنا إلا أن قالوا إنا كنا ظالمين الدعوى : الدعاء : أي فما كان دعاؤهم ربهم عند نزول العذاب إلا اعترافهم بالظلم على أنفسهم ، ومثله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10وآخر دعواهم ( يونس : 10 ) أي آخر دعائهم ، وقيل : الدعوى هنا بمعنى الادعاء ، والمعنى : ما كان ما يدعونه لدينهم وينتحلونه إلا اعترافهم ببطلانه وفساده ، واسم كان إلا أن قالوا وخبرها دعواهم ويجوز العكس ، والمعنى : ما كان دعواهم إلا قولهم : إنا كنا ظالمين .
قوله : 6 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فلنسألن الذين أرسل إليهم هذا وعيد شديد ، والسؤال للقوم الذين أرسل الله إليهم الرسل من الأمم السالفة للتقريع والتوبيخ ، واللام لام القسم : أي لنسألنهم عما أجابوا به رسلهم عند دعوتهم ، والفاء لترتيب الأحوال الأخروية على الأحوال الدنيوية
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6ولنسألن المرسلين أي الأنبياء الذين بعثهم الله : أي نسألهم عما أجاب به أممهم عليهم ومن أطاع منهم ومن عصى ، وقيل : المعنى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فلنسألن الذين أرسل إليهم : يعني الأنبياء ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6ولنسألن المرسلين : يعني الملائكة ، ولا يعارض هذا قول الله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=78ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون لما قدمنا غير مرة أن الآخرة مواطن ، ففي موطن يسألون ، وفي موطن لا يسألون ، وهكذا سائر ما ورد مما ظاهره التعارض بأن أثبت تارة ونفى أخرى بالنسبة إلى يوم القيامة ، فإنه محمول على تعدد المواقف مع طول ذلك اليوم طولا عظيما .
7 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فلنقصن عليهم بعلم أي على الرسل والمرسل إليهم ما وقع بينهم عند الدعوة منهم لهم بعلم لا بجهل : أي عالمين بما يسرون وما يعلنون وما كنا غائبين عنهم في حال من الأحوال حتى يخفى علينا شيء مما وقع بينهم .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الأسماء والصفات
وابن النجار في تاريخه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله : المص قال : أنا الله أفصل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أن هذا ونحوه من فواتح السور قسم أقسم الله به ، وهي من أسماء الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله : المص قال : هو المصور .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي في قوله : المص قال : الألف من الله والميم من الرحمن والصاد من
[ ص: 465 ] الصمد .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الضحاك ، قال : معناه أنا الله الصادق ، ولا يخفى عليك أن هذا كله قول بالظن وتفسير بالحدس ، ولا حجة في شيء من ذلك ، والحق ما قدمنا في فاتحة سورة البقرة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فلا يكن في صدرك حرج منه قال : الشك ، وقال لأعرابي : ما الحرج فيكم ؟ قال : اللبس .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن
مجاهد نحوه .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
الضحاك ، قال : ضيق .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ما هلك قوم حتى يعذروا من أنفسهم ، ثم قرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فما كان دعواهم الآية .
وأخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عنه مرفوعا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والبيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين قال : نسأل الناس عما أجابوا المرسلين ونسأل المرسلين عما بلغوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فلنقصن عليهم بعلم ، قال : بوضع الكتاب يوم القيامة فنتكلم بما كانوا يعملون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
فرقد في الآية قال : أحدهما الأنبياء ، وأحدهما الملائكة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد في الآية قال : نسأل الناس عن قول لا إله إلا الله ونسأل
جبريل .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2nindex.php?page=treesubj&link=28978_28889كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=1المص قَدْ تَقَدَّمَ فِي فَاتِحَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَا يُغْنِي عَنِ الْإِعَادَةِ ، وَهُوَ إِمَّا مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ كِتَابٌ : أَيْ المص حُرُوفُ كِتَابٍ أُنْزِلَ إِلَيْكَ أَوْ هُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ هَذَا المص أَيِ الْمُسَمَّى بِهِ ، وَأَمَّا إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْفَوَاتِحُ مَسْرُودَةً عَلَى نَمَطِ التَّعْدِيدِ فَلَا مَحَلَّ لَهُ ، وَكِتَابٌ خَبَرُ الْمُبْتَدَأِ عَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ أَوْ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ عَلَى الثَّانِي أَيْ هُوَ كِتَابٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : أَيْ هَذَا كِتَابٌ ، وَأُنْزِلَ إِلَيْكَ صِفَةٌ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ الْحَرَجُ : الضِّيقُ : أَيْ لَا يَكُنْ فِي صَدْرِك ضِيقٌ مِنْهُ مِنْ إِبْلَاغِهِ إِلَى النَّاسِ مَخَافَةَ أَنْ يُكَذِّبُوكَ وَيُؤْذُوكَ فَإِنَّ اللَّهَ حَافِظُكَ وَنَاصِرُكَ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ لَا يَضِقْ صَدْرُكَ حَيْثُ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ وَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ، وَقَالَ
مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ : الْحَرَجُ هُنَا الشَّكُّ ، لِأَنَّ الشَّاكَّ ضَيِّقُ الصَّدْرِ : أَيْ لَا تَشُكَّ فِي أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَعَلَى هَذَا يَكُونُ النَّهْيُ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ بَابِ التَّعْرِيضِ ، وَالْمُرَادُ أُمَّتُهُ : أَيْ لَا يَشُكَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ فِي ذَلِكَ ، وَالضَّمِيرُ فِي مِنْهُ رَاجِعٌ إِلَى الْكِتَابِ ، فَعَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ يَكُونُ عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ مَحْذُوفٍ : أَيْ مِنْ إِبْلَاغِهِ ، وَعَلَى الثَّانِي يَكُونُ التَّقْدِيرُ مِنْ إِنْزَالِهِ ، وَالضَّمِيرُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2لِتُنْذِرَ بِهِ رَاجِعٌ إِلَى الْكِتَابِ : أَيْ لِتُنْذِرَ النَّاسَ بِالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ ، وَهُوَ مُتَعَلِّقٌ بِأُنْزِلَ : أَيْ أُنْزِلَ إِلَيْكَ لِإِنْذَارِكَ لِلنَّاسِ بِهِ ، أَوْ مُتَعَلِّقٌ بِالنَّهْيِ ، لِأَنَّ انْتِفَاءَ الشَّكِّ فِي كَوْنِهِ مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ أَوِ انْتِفَاءَ الْخَوْفِ مَنْ قَوْمِهِ
[ ص: 464 ] يُقَوِّيهِ عَلَى الْإِنْذَارِ وَيُشَجِّعُهُ ، لِأَنَّ الْمُتَيَقِّنَ يُقْدِمُ عَلَى بَصِيرَةٍ وَيُبَاشِرُ بِقُوَّةِ نَفْسٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ الذِّكْرَى التَّذْكِيرُ .
قَالَ
الْبَصْرِيُّونَ : الذِّكْرَى فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَلَى إِضْمَارِ مُبْتَدَأٍ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : هِيَ فِي مَحَلِّ رَفْعٍ عَطْفًا عَلَى " كِتَابٌ " ، وَيَجُوزُ النَّصْبُ عَلَى الْمَصْدَرِ : أَيْ وَذَكِّرْ بِهِ ذِكْرَى قَالَهُ الْبَصْرِيُّونَ .
وَيَجُوزُ الْجَرُّ حَمْلًا عَلَى مَوْضِعِ لِتُنْذِرَ أَيْ لِلْإِنْذَارِ وَالذِّكْرَى ، وَتَخْصِيصُ الذِّكْرَى بِالْمُؤْمِنِينَ لِأَنَّهُمُ الَّذِينَ يُنْجَعُ فِيهِمْ ذَلِكَ ، وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى تَخْصِيصِ الْإِنْذَارِ بِالْكَافِرِينَ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ يَعْنِي الْكِتَابَ وَمِثْلُهُ السُّنَّةُ لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=7وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ( الْحَشْرِ : 7 ) وَنَحْوِهَا مِنَ الْآيَاتِ ، وَهُوَ أَمْرٌ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَلِأُمَّتِهِ ، وَقِيلَ : هُوَ أَمْرٌ لِلْأُمَّةِ بَعْدَ أَمْرِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالتَّبْلِيغِ ، وَهُوَ مُنَزَّلٌ إِلَيْهِمْ بِوَاسِطَةِ إِنْزَالِهِ إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ نَهْيٌ لِلْأُمَّةِ عَنْ أَنْ يَتَّبِعُوا أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ يَعْبُدُونَهُمْ وَيَجْعَلُونَهُمْ شُرَكَاءَ لِلَّهِ ، فَالضَّمِيرُ عَلَى هَذَا فِي " مِنْ دُونِهِ " يَرْجِعُ إِلَى رَبِّ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى " مَا " فِي " مَا أَنْزِلُ إِلَيْكُمْ " : أَيْ لَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِ كِتَابِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ تُقَلِّدُونَهُمْ فِي دِينِكُمْ كَمَا كَانَ يَفْعَلُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ طَاعَةِ الرُّؤَسَاءِ فِيمَا يُحَلِّلُونَهُ لَهُمْ وَيُحَرِّمُونَهُ عَلَيْهِمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=3قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ انْتِصَابُ قَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لِمَصْدَرٍ مَحْذُوفٍ لِلْفِعْلِ الْمُتَأَخِّرِ : أَيْ تَذَكُّرًا قَلِيلًا ، وَ " مَا " مَزِيدَةٌ لِلتَّوْكِيدِ أَوْ هُوَ مُنْتَصِبٌ عَلَى الْحَالِ مِنْ فَاعِلِ لَا تَتَّبِعُوا ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ : أَيْ لَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا تَذَكُّرُهُمْ .
قُرِئَ " تَذْكُرُونَ " بِالتَّخْفِيفِ بِحَذْفِ إِحْدَى التَّاءَيْنِ ، وَقُرِئَ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْإِدْغَامِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا كَمْ هِيَ الْخَبَرِيَّةُ الْمُفِيدَةُ لِلتَّكْثِيرِ وَهِيَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَأَهْلَكْنَاهَا الْخَبَرُ ، وَمِنْ قَرْيَةٍ تَمْيِيزٌ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ بَعْدَهَا لَا قَبْلَهَا ، لِأَنَّ لَهَا صَدْرُ الْكَلَامِ ، وَلَوْلَا اشْتِغَالُ أَهْلَكْنَاهَا بِالضَّمِيرِ لَجَازَ انْتِصَابُ كَمْ بِهِ ، وَالْقَرْيَةُ مَوْضِعُ اجْتِمَاعِ النَّاسِ : أَيْ كَمْ مِنْ قَرْيَةٍ مِنَ الْقُرَى الْكَبِيرَةِ أَهْلَكْنَاهَا نَفْسَهَا بِإِهْلَاكِ أَهْلِهَا ، أَوْ أَهْلَكْنَا أَهْلَهَا ، وَالْمُرَادُ أَرَدْنَا إِهْلَاكَهَا .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فَجَاءَهَا بَأْسُنَا مَعْطُوفٌ عَلَى أَهْلَكْنَا بِتَقْدِيرِ الْإِرَادَةِ كَمَا مَرَّ ، لِأَنَّ تَرْتِيبَ مَجِيءِ الْبَأْسِ عَلَى الْإِهْلَاكِ لَا يَصِحُّ إِلَّا بِهَذَا التَّقْدِيرِ ، إِذِ الْإِهْلَاكُ هُوَ نَفْسُ مَجِيءِ الْبَأْسِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ الْفَاءَ بِمَعْنَى الْوَاوِ فَلَا يَلْزَمُ التَّقْدِيرُ ، وَالْمَعْنَى : أَهْلَكْنَاهَا وَجَاءَهَا بَأْسُنَا ، وَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ لَا تَرْتِيبَ فِيهَا ، وَقِيلَ : إِنَّ الْإِهْلَاكَ وَاقِعٌ لِبَعْضِ أَهْلِ الْقَرْيَةِ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى : وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَا بَعْضَ أَهْلِهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا فَأَهْلَكْنَا الْجَمِيعَ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ حَكَمْنَا بِإِهْلَاكِهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا ، وَقِيلَ : أَهْلَكْنَاهَا بِإِرْسَالِ مَلَائِكَةِ الْعَذَابِ إِلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4فَجَاءَهَا بَأْسُنَا ، وَالْبَأْسُ : هُوَ الْعَذَابُ .
وَحُكِيَ عَنِ
الْفَرَّاءِ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مَعْنَى الْفِعْلَيْنِ وَاحِدًا أَوْ كَالْوَاحِدِ قَدَّمْتَ أَيَّهُمَا شِئْتَ فَيَكُونُ الْمَعْنَى : وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ جَاءَهَا بَأْسُنَا فَأَهْلَكْنَاهَا ، مِثْلَ دَنَا فَقَرُبَ وَقَرُبَ فَدَنَا . "
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=4بَيَاتًا " أَيْ لَيْلًا ، لِأَنَّهُ يُبَاتُ فِيهِ ، يُقَالُ : بَاتَ يَبِيتُ بَيْتًا وَبَيَاتًا ، وَهُوَ مَصْدَرٌ وَاقِعٌ مَوْقِعَ الْحَالِ : أَيْ بَائِتِينَ .
قَوْلُهُ : أَوْ هُمْ قَائِلُونَ مَعْطُوفٌ عَلَى بَيَاتًا : أَيْ بَائِتِينَ أَوْ قَائِلِينَ ، وَجَاءَتِ الْجُمْلَةُ الْحَالِيَّةُ بِدُونِ وَاوٍ اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ الْوَاوَيْنِ وَاوِ الْعَطْفِ وَوَاوِ الْحَالِ ، هَكَذَا قَالَ الْفَرَّاءُ .
وَاعْتَرَضَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فَقَالَ : هَذَا خَطَأٌ بَلْ لَا يُحْتَاجُ إِلَى الْوَاوِ ، تَقُولُ : جَاءَنِي زَيْدٌ رَاكِبًا أَوْ هُوَ مَاشٍ لِأَنَّ فِي الْجُمْلَةِ ضَمِيرًا قَدْ عَادَ إِلَى الْأَوَّلِ ، وَ " أَوْ " فِي هَذَا الْمَوْضِعِ لِلتَّفْصِيلِ لَا لِلشَّكِّ .
وَالْقَيْلُولَةُ هِيَ نَوْمُ نِصْفِ النَّهَارِ .
وَقِيلَ : هِيَ مُجَرَّدُ الِاسْتِرَاحَةِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ لِشِدَّةِ الْحَرِّ مِنْ دُونِ نَوْمٍ ، وَخَصَّ الْوَقْتَيْنِ لِأَنَّهُمَا وَقْتُ السُّكُونِ وَالدَّعَةِ فَمَجِيءُ الْعَذَابِ فِيهِمَا أَشَدُّ وَأَفْظَعُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ الدَّعْوَى : الدُّعَاءُ : أَيْ فَمَا كَانَ دُعَاؤُهُمْ رَبَّهُمْ عِنْدَ نُزُولِ الْعَذَابِ إِلَّا اعْتِرَافُهُمْ بِالظُّلْمِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَمِثْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=10وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ ( يُونُسَ : 10 ) أَيْ آخِرُ دُعَائِهِمْ ، وَقِيلَ : الدَّعْوَى هُنَا بِمَعْنَى الِادِّعَاءِ ، وَالْمَعْنَى : مَا كَانَ مَا يَدَّعُونَهُ لِدِينِهِمْ وَيَنْتَحِلُونَهُ إِلَّا اعْتِرَافُهُمْ بِبُطْلَانِهِ وَفَسَادِهِ ، وَاسْمُ كَانَ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَخَبَرُهَا دَعْوَاهُمْ وَيَجُوزُ الْعَكْسُ ، وَالْمَعْنَى : مَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِلَّا قَوْلُهُمْ : إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ .
قَوْلُهُ : 6 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ هَذَا وَعِيدٌ شَدِيدٌ ، وَالسُّؤَالُ لِلْقَوْمِ الَّذِينَ أَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِمُ الرُّسُلَ مِنَ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ لِلتَّقْرِيعِ وَالتَّوْبِيخِ ، وَاللَّامُ لَامُ الْقَسَمِ : أَيْ لَنَسْأَلَنَّهُمْ عَمَّا أَجَابُوا بِهِ رُسُلَهُمْ عِنْدَ دَعْوَتِهِمْ ، وَالْفَاءُ لِتَرْتِيبِ الْأَحْوَالِ الْأُخْرَوِيَّةِ عَلَى الْأَحْوَالِ الدُّنْيَوِيَّةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ أَيِ الْأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ بَعَثَهُمُ اللَّهُ : أَيْ نَسْأَلُهُمْ عَمَّا أَجَابَ بِهِ أُمَمُهُمْ عَلَيْهِمْ وَمَنْ أَطَاعَ مِنْهُمْ وَمَنْ عَصَى ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ : يَعْنِي الْأَنْبِيَاءَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ : يَعْنِي الْمَلَائِكَةَ ، وَلَا يُعَارِضُ هَذَا قَوْلُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=78وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ لِمَا قَدَّمْنَا غَيْرَ مَرَّةٍ أَنَّ الْآخِرَةَ مَوَاطِنُ ، فَفِي مَوْطِنٍ يُسْأَلُونَ ، وَفِي مَوْطِنٍ لَا يُسْأَلُونَ ، وَهَكَذَا سَائِرُ مَا وَرَدَ مِمَّا ظَاهِرُهُ التَّعَارُضُ بِأَنْ أَثْبَتَ تَارَةً وَنَفَى أُخْرَى بِالنِّسْبَةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَإِنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى تَعَدُّدِ الْمَوَاقِفِ مَعَ طُولِ ذَلِكَ الْيَوْمِ طُولًا عَظِيمًا .
7 -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ أَيْ عَلَى الرُّسُلِ وَالْمُرْسَلِ إِلَيْهِمْ مَا وَقَعَ بَيْنَهُمْ عِنْدَ الدَّعْوَةِ مِنْهُمْ لَهُمْ بِعِلْمٍ لَا بِجَهْلٍ : أَيْ عَالِمِينَ بِمَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ عَنْهُمْ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ حَتَّى يَخْفَى عَلَيْنَا شَيْءٌ مِمَّا وَقَعَ بَيْنَهُمْ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ
وَابْنُ النَّجَّارِ فِي تَارِيخِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ : المص قَالَ : أَنَا اللَّهُ أَفْصِلُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ هَذَا وَنَحْوَهُ مِنْ فَوَاتِحِ السُّوَرِ قَسَمٌ أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ ، وَهِيَ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ : المص قَالَ : هُوَ الْمُصَوِّرُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيُّ فِي قَوْلِهِ : المص قَالَ : الْأَلِفُ مِنَ اللَّهِ وَالْمِيمُ مِنَ الرَّحْمَنِ وَالصَّادُ مِنَ
[ ص: 465 ] الصَّمَدِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، قَالَ : مَعْنَاهُ أَنَا اللَّهُ الصَّادِقُ ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَنَّ هَذَا كُلَّهُ قَوْلٌ بِالظَّنِّ وَتَفْسِيرٌ بِالْحَدْسِ ، وَلَا حُجَّةَ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، وَالْحَقُّ مَا قَدَّمْنَا فِي فَاتِحَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=2فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ قَالَ : الشَّكُّ ، وَقَالَ لِأَعْرَابِيٍّ : مَا الْحَرَجُ فِيكُمْ ؟ قَالَ : اللَّبْسُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، قَالَ : ضِيقٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : مَا هَلَكَ قَوْمٌ حَتَّى يُعْذَرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ ، ثُمَّ قَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=5فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْهُ مَرْفُوعًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=6فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ قَالَ : نَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا أَجَابُوا الْمُرْسَلِينَ وَنَسْأَلُ الْمُرْسَلِينَ عَمَّا بَلَّغُوا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=7فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ ، قَالَ : بِوَضْعِ الْكِتَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَنَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
فَرَقَدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : أَحَدُهُمَا الْأَنْبِيَاءُ ، وَأَحَدُهُمَا الْمَلَائِكَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : نَسْأَلُ النَّاسَ عَنْ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَنَسْأَلُ
جِبْرِيلَ .