الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1618 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن بن علي الخلال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=663913كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغير إلا عند صلاة الفجر فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار فاستمع ذات يوم فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال nindex.php?page=treesubj&link=28444_25875_30507_28656_28662_30444على الفطرة فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال خرجت من النار قال nindex.php?page=showalam&ids=14161الحسن وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة بهذا الإسناد مثله قال أبو عيسى وهذا حديث حسن صحيح
[ ص: 203 ]
[ ص: 203 ] قوله : ( لا يغير ) من الإغارة ( إلا عند صلاة الفجر ) وفي رواية : كان يغير إذا طلع الفجر ( فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار ) قال القاضي : أي كان يتثبت فيه nindex.php?page=treesubj&link=7970ويحتاط في الإغارة حذرا عن أن يكون فيهم مؤمن فيغير عليه غافلا عنه جاهلا بحاله . قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه بيان أن nindex.php?page=treesubj&link=22675_22679الأذان شعار لدين الإسلام لا يجوز تركه ، فلو أن أهل بلد أجمعوا على تركه كان للسلطان قتالهم عليه انتهى . قال القاري : وكذا نقل عن الإمام محمد من أئمتنا انتهى ، وفيه دليل على جواز nindex.php?page=treesubj&link=7981قتال من بلغته الدعوة بغير دعوة ، وفي هذا الحديث دليل على nindex.php?page=treesubj&link=28266جواز الحكم بالدليل لكونه صلى الله عليه وسلم كف عن القتال بمجرد سماع الأذان ، وفيه nindex.php?page=treesubj&link=25855_9239الأخذ بالأحوط في أمر الدماء لأنه كف عنهم في تلك الحال مع احتمال أن لا يكون ذلك على الحقيقة ( واستمع ذات يوم ) لفظ ( ذات ) مقحم ( فقال على الفطرة ) فيه أن التكبير من الأمور المختصة بأهل الإسلام وأن يصح الاستدلال به على إسلام أهل قرية سمع منهم ذلك ( قال خرجت من النار ) هو نحو الأدلة القاضية بأن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وهي مطلقة مقيدة بعدم المانع جمعا بين الأدلة .
قوله : ( قال الحسن ) هو الحسن بن علي الخلال ( وحدثنا الوليد ) كذا في النسخة الأحمدية وهو غلط وفي بعض النسخ حدثنا أبو الوليد وهو الصواب ، واسمه هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم الطيالسي ، روى عن حماد بن سلمة وغيره وعنه الحسن بن علي الخلال وغيره .