nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28978_31818_31819_31809ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=24قال اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون قوله : ويا آدم هو على تقدير القول : أي وقلنا يا آدم .
قال له هذا القول بعد إخراج إبليس من الجنة ، أو من السماء ، أو من بين الملائكة كما تقدم .
وقد تقدم معنى الإسكان ، ومعنى لا تقربا هذه الشجرة في البقرة .
ومعنى من حيث شئتما من أي نوع من أنواع الجنة شئتما أكله ، ومثله ما تقدم من قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35وكلا منها رغدا حيث شئتما ( البقرة : 35 ) وحذف النون من فتكونا لكونه معطوفا على المجزوم أو منصوبا على أنه جواب النهي .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فوسوس لهما الشيطان الوسوسة : الصوت الخفي ، والوسوسة : حديث النفس ، يقال : وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا بكسر الواو ، والوسوسة بالفتح الاسم : مثل الزلزلة والزلزال ، ويقال : لهمس الصائد والكلاب وأصوات الحلي وسواس .
قال
الأعشى :
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت
والوسواس : اسم الشيطان .
ومعنى وسوس له ، وسوس إليه أو فعل الوسوسة لأجله .
قوله : ليبدي لهما أي ليظهر لهما ، واللام للعاقبة كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8ليكون لهم عدوا وحزنا ( القصص : 8 ) ، وقيل : هي لام كي : أي فعل ذلك ليتعقبه الإيذاء ، أو لكي يقع الإيذاء .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20ما ووري أي ما ستر وغطي عنهما من سوآتهما سمى الفرج سوءة ، لأن ظهوره يسوء صاحبه ، أراد الشيطان أن يسوءهما بظهور ما كان مستورا عنهما من عوراتهما فإنهما كانا لا يريان عورة أنفسهما ولا يراها أحدهما من الآخر ، وإنما لم تقلب الواو في ووري همزة ، لأن الثانية مدة ، قيل : إنما بدت عورتهما لهما لا لغيرهما ، وكان عليهما نور يمنع من رؤيتها وقال أي الشيطان لهما ما نهاكما ربكما عن أكل هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أن في موضع نصب ، وفي الكلام مضاف محذوف تقديره : ولا كراهة أن تكونا ملكين هكذا قال البصريون .
وقال الكوفيون : التقدير لئلا تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين في الجنة أو من الذين لا يموتون .
قال
النحاس : فضل الله الملائكة على جميع الخلق في غير موضع في القرآن ، فمنها هذا ، ومنها
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=31ولا أقول إني ملك ( هود : 31 ) ، ومنها
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=172ولا الملائكة المقربون ( النساء : 172 ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13428ابن فورك : لا حجة في هذه الآية ، لأنه يحتمل أن يريد ملكين في أن لا يكون لهما شهوة في الطعام .
وقد اختلف الناس في هذه المسألة اختلافا كثيرا وأطالوا الكلام في غير طائل ، وليست هذه المسألة مما كلفنا الله بعلمه ، فالكلام فيها لا يعنينا .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=17298ويحيى بن أبي كثير والضحاك ، ملكين بكسر اللام ، وأنكر
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو بن العلاء هذه القراءة وقال : لم يكن قبل
آدم ملك فيصيرا ملكين .
وقد احتج من قرأ بالكسر بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى .
قال
أبو عبيد : هذه حجة بينة لقراءة الكسر ولكن الناس على تركها فلهذا تركناها .
قال
النحاس : هي قراءة شاذة ، وأنكر على
أبي عبيد هذا الكلام وجعله من الخطأ الفاحش .
قال : وهل يجوز أن يتوهم على
آدم عليه السلام أن يصل إلى أكثر من ملك الجنة وهي غاية الطالبين ، وإنما معنى وملك لا يبلى المقام في ملك الجنة والخلود فيه .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين أي حلف لهما فقال : أقسم قساما أي حلف ، ومنه قول الشاعر :
وقاسمهما بالله جهدا لأنتما ألذ من السلوى ما إذا نشورها
وصيغة المفاعلة وإن كانت في الأصل تدل على المشاركة فقد جاءت كثيرا لغير ذلك .
وقد قدمنا تحقيق هذا في المائدة ، والمراد بها هنا المبالغة في صدور الأقسام لهما من إبليس ، وقيل : إنهما أقسما له بالقبول كما أقسم لهما على المناصحة .
قوله : فدلاهما بغرور التدلية والإدلاء : إرسال الشيء من أعلى إلى أسفل ، يقال أدلى دلوه : أرسلها والمعنى : أنه أهبطهما بذلك من الرتبة العلية إلى الأكل من الشجرة ، وقيل : معناه : أوقعهما في الهلاك ، وقيل : خدعهما ، وأنشد نفطويه :
إن الكريم إذا تشاء خدعته وترى اللئيم مجربا لا يخدع
وقيل : معنى دلاهما دللهما من الدالة ، وهي الجرأة : أي جرأهما على المعصية فخرجا من الجنة .
قوله : فلما
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما أي لما طعماها ظهرت لهما عوراتهما بسبب زوال ما كان ساترا لها وهو تقلص النور الذي كان عليها وقد تقدم في البقرة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة طفق يفعل كذا : بمعنى شرع يفعل كذا .
وحكى
الأخفش : طفق يطفق مثل ضرب يضرب : أي شرعا أو جعلا يخصفان عليهما .
قرأ
الحسن " يخصفان " بكسر الخاء وتشديد الصاد ، والأصل يختصفان فأدغم وكسرت الخاء لالتقاء الساكنين .
وقرأ
ابن بريدة ويعقوب بفتح الخاء .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري " يخصفان " من أخصف .
وقرأ الجمهور يخصفان من خصف .
والمعنى : أنهما أخذا يقطعان الورق ويلزقانه بعورتهما ليستراها ، من خصف
[ ص: 469 ] النعل : إذا جعله طبقة فوق طبقة وناداهما ربهما قائلا لهما :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22ألم أنهكما عن تلكما الشجرة التي نهيتكما عن أكلها ، وهذا عتاب من الله لهما وتوبيخ حيث لم يحذرا ما حذرهما منه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وأقل لكما معطوف على أنهكما .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22إن الشيطان لكما عدو مبين أي مظهر للعداوة .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قالا ربنا ظلمنا أنفسنا جملة استئنافية مبنية على تقدير سؤال كأنه قيل : فماذا قالا ؟ وهذا منهما اعتراف بالذنب وأنهما ظلما أنفسهما مما وقع منهما من المخالفة ، ثم قالا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=24قال اهبطوا استئناف كالتي قبلها ، والخطاب
لآدم وحواء وذريتهما ، أو لهما ولإبليس ، وجملة " بعضكم لبعض عدو " في محل نصب على الحال ولكم في الأرض مستقر أي موضع استقرار ولكم متاع تتمتعون به في الدنيا وتنتفعون به من المطعم والمشرب ونحوهما إلى حين أي إلى وقت ، وهو وقت موتكم .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25قال فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون استئنافية كالتي قبلها : أي في الأرض تحيون ، وفيها يأتيكم الموت ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25ومنها تخرجون إلى دار الآخرة ، ومثله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ( طه : 55 ) واعلم أنه قد سبق شرح هذه القصة مستوفى في البقرة فارجع إليه .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14155الحكيم الترمذي ، في نوادر الأصول
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17285وهب بن منبه في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما قال : كان على كل واحد منهما نور لا يبصر كل واحد منهما سوءة صاحبه ، فلما أصابا الخطيئة نزع عنهما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : أتاهما إبليس فقال : ما
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين مثله ، يعني مثل الله عز وجل ، فلم يصدقاه حتى دخل في جوف الحية فكلمهما .
وأخرج
أبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20إلا أن تكونا ملكين فإن أخطأكما أن تكونا ملكين لم يخطئكما أن تكونا خالدين فلا تموتان فيها أبدا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وقاسمهما قال : حلف لهما إني لكما لمن الناصحين .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب في قوله : فدلاهما بغرور قال : مناهما بغرور .
وأخرج
ابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وابن أبي شيبة ، عن
عكرمة قال : لباس كل دابة منها ، ولباس الإنسان الظفر ، فأدركت
آدم التوبة عند ظفره .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : كان لباس
آدم وحواء كالظفر ، فلما أكلا من الشجرة لم يبق عليهما إلا مثل الظفر
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة قال : ينزعان ورق التين فيجعلانه على سوآتهما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عنه قال : لما أسكن الله
آدم الجنة كساه سربالا من الظفر ، فلما أصاب الخطيئة سلبه السربال فبقي في أطراف أصابعه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عنه نحوه من طريق أخرى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال : كان
nindex.php?page=treesubj&link=31809لباس آدم في الجنة الياقوت ، فلما عصى قلص فصار الظفر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن
مجاهد في قوله : وطفقا يخصفان قال : يرقعان كهيئة الثوب .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة قال
آدم : رب إنه حلف لي بك ولم أكن أعلم أن أحدا من خلقك يحلف بك إلا صادقا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
الحسن :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قالا ربنا ظلمنا أنفسنا الآية قال : هي الكلمات التي تلقى
آدم من ربه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
الضحاك ، مثله .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28978_31818_31819_31809وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=24قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ قَوْلُهُ : وَيَا آدَمُ هُوَ عَلَى تَقْدِيرِ الْقَوْلِ : أَيْ وَقُلْنَا يَا آدَمُ .
قَالَ لَهُ هَذَا الْقَوْلَ بَعْدَ إِخْرَاجِ إِبْلِيسَ مِنَ الْجَنَّةِ ، أَوْ مِنَ السَّمَاءِ ، أَوْ مِنْ بَيْنِ الْمَلَائِكَةِ كَمَا تَقَدَّمَ .
وَقَدْ تَقَدَّمَ مَعْنَى الْإِسْكَانِ ، وَمَعْنَى لَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فِي الْبَقَرَةِ .
وَمَعْنَى مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا مِنْ أَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْجَنَّةِ شِئْتُمَا أَكْلَهُ ، وَمِثْلُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=35وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا ( الْبَقَرَةِ : 35 ) وَحَذْفُ النُّونِ مِنْ فَتَكُونَا لِكَوْنِهِ مَعْطُوفًا عَلَى الْمَجْزُومِ أَوْ مَنْصُوبًا عَلَى أَنَّهُ جَوَابُ النَّهْيِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ الْوَسْوَسَةُ : الصَّوْتُ الْخَفِيُّ ، وَالْوَسْوَسَةُ : حَدِيثُ النَّفْسِ ، يُقَالُ : وَسْوَسَتْ إِلَيْهِ نَفْسُهُ وَسْوَسَةً وَوِسْوَاسًا بِكَسْرِ الْوَاوِ ، وَالْوَسْوَسَةُ بِالْفَتْحِ الِاسْمُ : مِثْلَ الزَّلْزَلَةِ وَالزِّلْزَالِ ، وَيُقَالُ : لِهَمْسِ الصَّائِدِ وَالْكِلَابِ وَأَصْوَاتِ الْحُلِيِّ وَسْوَاسٌ .
قَالَ
الْأَعْشَى :
تَسْمَعُ لِلْحَلْيِ وَسَوَاسًا إِذَا انْصَرَفَتْ
وَالْوَسْوَاسُ : اسْمُ الشَّيْطَانِ .
وَمَعْنَى وَسْوَسَ لَهُ ، وَسْوَسَ إِلَيْهِ أَوْ فَعَلَ الْوَسْوَسَةَ لِأَجْلِهِ .
قَوْلُهُ : لِيُبْدِيَ لَهُمَا أَيْ لِيُظْهِرَ لَهُمَا ، وَاللَّامُ لِلْعَاقِبَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ( الْقَصَصِ : 8 ) ، وَقِيلَ : هِيَ لَامُ كَيْ : أَيْ فَعَلَ ذَلِكَ لِيَتَعَقَّبَهُ الْإِيذَاءُ ، أَوْ لِكَيْ يَقَعَ الْإِيذَاءُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20مَا وُورِيَ أَيْ مَا سُتِرَ وَغُطِّيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا سَمَّى الْفَرَجَ سَوْءَةً ، لِأَنَّ ظُهُورَهُ يَسُوءُ صَاحِبَهُ ، أَرَادَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَسُوءَهُمَا بِظُهُورِ مَا كَانَ مَسْتُورًا عَنْهُمَا مِنْ عَوْرَاتِهِمَا فَإِنَّهُمَا كَانَا لَا يَرَيَانِ عَوْرَةَ أَنْفُسِهِمَا وَلَا يَرَاهَا أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ ، وَإِنَّمَا لَمْ تُقْلَبِ الْوَاوُ فِي وُورَيَ هَمْزَةً ، لِأَنَّ الثَّانِيَةَ مَدَّةٌ ، قِيلَ : إِنَّمَا بَدَتْ عَوْرَتُهُمَا لَهُمَا لَا لِغَيْرِهِمَا ، وَكَانَ عَلَيْهِمَا نُورٌ يَمْنَعُ مِنْ رُؤْيَتِهَا وَقَالَ أَيِ الشَّيْطَانُ لَهُمَا مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ أَكْلِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَنْ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ ، وَفِي الْكَلَامِ مُضَافٌ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ : وَلَا كَرَاهَةَ أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ هَكَذَا قَالَ الْبَصْرِيُّونَ .
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ : التَّقْدِيرُ لِئَلَّا تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنْ الْخَالِدِينَ فِي الْجَنَّةِ أَوْ مِنَ الَّذِينَ لَا يَمُوتُونَ .
قَالَ
النَّحَّاسُ : فَضَّلَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ فِي الْقُرْآنِ ، فَمِنْهَا هَذَا ، وَمِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=31وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ ( هُودٍ : 31 ) ، وَمِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=172وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ( النِّسَاءِ : 172 ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13428ابْنُ فُورَكْ : لَا حُجَّةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ ، لِأَنَّهُ يُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ مَلَكَيْنِ فِي أَنْ لَا يَكُونَ لَهُمَا شَهْوَةٌ فِي الطَّعَامِ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَأَطَالُوا الْكَلَامَ فِي غَيْرِ طَائِلٍ ، وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مِمَّا كَلَّفَنَا اللَّهُ بِعِلْمِهِ ، فَالْكَلَامُ فِيهَا لَا يَعْنِينَا .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17298وَيَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ وَالضَّحَّاكُ ، مَلِكَيْنِ بِكَسْرِ اللَّامِ ، وَأَنْكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ وَقَالَ : لَمْ يَكُنْ قَبْلَ
آدَمَ مُلْكٌ فَيَصِيرَا مَلِكَيْنِ .
وَقَدِ احْتَجَّ مَنْ قَرَأَ بِالْكَسْرِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=120هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : هَذِهِ حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ لِقِرَاءَةِ الْكَسْرِ وَلَكِنَّ النَّاسَ عَلَى تَرْكِهَا فَلِهَذَا تَرَكْنَاهَا .
قَالَ
النَّحَّاسُ : هِيَ قِرَاءَةٌ شَاذَّةٌ ، وَأَنْكَرَ عَلَى
أَبِي عُبَيْدٍ هَذَا الْكَلَامَ وَجَعَلَهُ مِنَ الْخَطَأِ الْفَاحِشِ .
قَالَ : وَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُتَوَهَّمَ عَلَى
آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْ يَصِلَ إِلَى أَكْثَرِ مِنْ مُلْكِ الْجَنَّةِ وَهِيَ غَايَةُ الطَّالِبِينَ ، وَإِنَّمَا مَعْنَى وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى الْمُقَامُ فِي مُلْكِ الْجَنَّةِ وَالْخُلُودُ فِيهِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ أَيْ حَلَفَ لَهُمَا فَقَالَ : أُقْسِمُ قَسَامًا أَيْ حَلَفَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
وَقَاسَمَهُمَا بِاللَّهِ جَهْدًا لَأَنْتُمَا أَلَذُّ مِنَ السَّلْوَى مَا إِذَا نُشُورُهَا
وَصِيغَةُ الْمُفَاعَلَةِ وَإِنْ كَانَتْ فِي الْأَصْلِ تَدُلُّ عَلَى الْمُشَارَكَةِ فَقَدْ جَاءَتْ كَثِيرًا لِغَيْرِ ذَلِكَ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا تَحْقِيقَ هَذَا فِي الْمَائِدَةِ ، وَالْمُرَادُ بِهَا هُنَا الْمُبَالَغَةُ فِي صُدُورِ الْأَقْسَامِ لَهُمَا مِنْ إِبْلِيسَ ، وَقِيلَ : إِنَّهُمَا أَقْسَمَا لَهُ بِالْقَبُولِ كَمَا أَقْسَمَ لَهُمَا عَلَى الْمُنَاصَحَةِ .
قَوْلُهُ : فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ التَّدْلِيَةُ وَالْإِدْلَاءُ : إِرْسَالُ الشَّيْءِ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ ، يُقَالُ أَدْلَى دَلْوَهُ : أَرْسَلَهَا وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ أَهْبَطَهُمَا بِذَلِكَ مِنَ الرُّتْبَةِ الْعَلِيَّةِ إِلَى الْأَكْلِ مِنَ الشَّجَرَةِ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ : أَوْقَعَهُمَا فِي الْهَلَاكِ ، وَقِيلَ : خَدَعَهُمَا ، وَأَنْشَدَ نَفْطَوَيْهِ :
إِنَّ الْكَرِيمَ إِذَا تَشَاءُ خَدَعْتَهُ وَتَرَى اللَّئِيمَ مُجَرِّبًا لَا يُخْدَعُ
وَقِيلَ : مَعْنَى دَلَّاهُمَا دَلَّلَهُمَا مِنَ الدَّالَّةِ ، وَهِيَ الْجُرْأَةُ : أَيْ جَرَّأَهُمَا عَلَى الْمَعْصِيَةِ فَخَرَجَا مِنَ الْجَنَّةِ .
قَوْلُهُ : فَلَمَّا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا أَيْ لَمَّا طَعِمَاهَا ظَهَرَتْ لَهُمَا عَوْرَاتُهُمَا بِسَبَبِ زَوَالِ مَا كَانَ سَاتِرًا لَهَا وَهُوَ تَقَلُّصُ النُّورِ الَّذِي كَانَ عَلَيْهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْبَقَرَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ طَفِقَ يَفْعَلُ كَذَا : بِمَعْنَى شَرَعَ يَفْعَلُ كَذَا .
وَحَكَى
الْأَخْفَشُ : طَفِقَ يَطْفِقُ مِثْلَ ضَرِبَ يَضْرِبُ : أَيْ شَرَعَا أَوْ جَعَلَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا .
قَرَأَ
الْحَسَنُ " يَخِصِّفَانِ " بِكَسْرِ الْخَاءِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ ، وَالْأَصْلُ يَخْتَصِفَانِ فَأَدْغَمَ وَكُسِرَتِ الْخَاءُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ .
وَقَرَأَ
ابْنُ بُرَيْدَةَ وَيَعْقُوبُ بِفَتْحِ الْخَاءِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزُّهْرِيُّ " يُخْصِفَانِ " مِنْ أَخْصَفَ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ يَخْصِفَانِ مِنْ خَصَفَ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمَا أَخَذَا يَقْطَعَانِ الْوَرَقَ وَيُلْزِقَانِهِ بِعَوْرَتِهِمَا لِيَسْتُرَاهَا ، مِنْ خَصَفَ
[ ص: 469 ] النَّعْلَ : إِذَا جَعَلَهُ طَبَقَةً فَوْقَ طَبَقَةٍ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا قَائِلًا لَهُمَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكُمَا عَنْ أَكْلِهَا ، وَهَذَا عِتَابٌ مِنَ اللَّهِ لَهُمَا وَتَوْبِيخٌ حَيْثُ لَمْ يَحْذَرَا مَا حَذَّرَهُمَا مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وَأَقُلْ لَكُمَا مَعْطُوفٌ عَلَى أَنْهَكُمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ أَيْ مُظْهِرٌ لِلْعَدَاوَةِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا جُمْلَةٌ اسْتِئْنَافِيَّةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى تَقْدِيرِ سُؤَالٍ كَأَنَّهُ قِيلَ : فَمَاذَا قَالَا ؟ وَهَذَا مِنْهُمَا اعْتِرَافٌ بِالذَّنْبِ وَأَنَّهُمَا ظَلَمَا أَنْفَسَهُمَا مِمَّا وَقَعَ مِنْهُمَا مِنَ الْمُخَالَفَةِ ، ثُمَّ قَالَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=24قَالَ اهْبِطُوا اسْتِئْنَافٌ كَالَّتِي قَبْلَهَا ، وَالْخِطَابُ
لِآدَمَ وَحَوَّاءَ وَذُرِّيَّتِهِمَا ، أَوْ لَهُمَا وَلِإِبْلِيسَ ، وَجُمْلَةُ " بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ " فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ أَيْ مَوْضِعُ اسْتِقْرَارٍ وَلَكُمْ مَتَاعٌ تَتَمَتَّعُونَ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَتَنْتَفِعُونَ بِهِ مِنْ الْمَطْعَمِ وَالْمُشْرَبِ وَنَحْوِهِمَا إِلَى حِينٍ أَيْ إِلَى وَقْتٍ ، وَهُوَ وَقْتُ مَوْتِكُمْ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ اسْتِئْنَافِيَّةٌ كَالَّتِي قَبْلَهَا : أَيْ فِي الْأَرْضِ تَحْيَوْنَ ، وَفِيهَا يَأْتِيكُمُ الْمَوْتُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=25وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ إِلَى دَارِ الْآخِرَةِ ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=55مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ( طه : 55 ) وَاعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ سَبَقَ شَرْحُ هَذِهِ الْقِصَّةِ مُسْتَوْفًى فِي الْبَقَرَةِ فَارْجِعْ إِلَيْهِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14155الْحَكِيمُ التِّرْمِذِيُّ ، فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17285وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا قَالَ : كَانَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا نُورٌ لَا يُبْصِرُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا سَوْءَةَ صَاحِبِهِ ، فَلَمَّا أَصَابَا الْخَطِيئَةَ نُزِعَ عَنْهُمَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَتَاهُمَا إِبْلِيسٌ فَقَالَ : مَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ مِثْلَهُ ، يَعْنِي مِثْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمْ يُصَدِّقَاهُ حَتَّى دَخَلَ فِي جَوْفِ الْحَيَّةِ فَكَلَّمَهُمَا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي الْآيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=20إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ فَإِنْ أَخْطَأَكُمَا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ لَمْ يُخْطِئْكُمَا أَنْ تَكُونَا خَالِدَيْنِ فَلَا تَمُوتَانِ فِيهَا أَبَدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=21وَقَاسَمَهُمَا قَالَ : حَلَفَ لَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لِمِنَ النَّاصِحِينَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ : فَدَلَّاهُمَا بِغَرُورٍ قَالَ : مَنَّاهُمَا بِغُرُورٍ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ قَالَ : لِبَاسُ كُلِّ دَابَّةٍ مِنْهَا ، وَلِبَاسُ الْإِنْسَانِ الظُّفْرُ ، فَأَدْرَكَتْ
آدَمَ التَّوْبَةُ عِنْدَ ظُفْرِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، وَالْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ لِبَاسُ
آدَمَ وَحَوَّاءَ كَالظُّفْرِ ، فَلَمَّا أَكَلَا مِنَ الشَّجَرَةِ لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِمَا إِلَّا مِثْلُ الظُّفْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ قَالَ : يَنْزِعَانِ وَرَقَ التِّينِ فَيَجْعَلَانِهِ عَلَى سَوْآتِهِمَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ قَالَ : لَمَّا أَسْكَنَ اللَّهُ
آدَمَ الْجَنَّةَ كَسَاهُ سِرْبَالًا مِنَ الظُّفْرِ ، فَلَمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ سَلَبَهُ السِّرْبَالَ فَبَقِيَ فِي أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْهُ نَحْوَهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=31809لِبَاسُ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ الْيَاقُوتُ ، فَلَمَّا عَصَى قُلِّصَ فَصَارَ الظُّفْرَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ : وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ قَالَ : يُرَقِّعَانِ كَهَيْئَةِ الثَّوْبِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=22وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ قَالَ
آدَمُ : رَبِّ إِنَّهُ حَلَفَ لِي بِكَ وَلَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ يَحْلِفُ بِكَ إِلَّا صَادِقًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=23قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا الْآيَةَ قَالَ : هِيَ الْكَلِمَاتُ الَّتِي تَلَقَّى
آدَمُ مِنْ رَبِّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ، مِثْلَهُ .