الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ورواه إبراهيم بن أبي يحيى وأبو يوسف ، عن الحجاج ، عن خالد ، عن عبد خير ، عن علي .

                                                          294 \ 2 ثنا الفارسي ، نا إسحاق ، نا عبد الرزاق ، عن إبراهيم بن محمد ، عن حجاج . وثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، نا أحمد بن سنان القطان ، نا عبد الرحمن بن مهدي . وثنا أحمد بن محمد بن سعدان بواسط ، نا شعيب بن أيوب ، ثنا حسين بن علي الجعفي . وثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل الراسبي ، نا أبو الوليد ، ويحيى بن أبي بكير ، قالوا : نا زائدة ، [ ص: 231 ] نا خالد بن علقمة ، حدثني عبد خير ، قال : جلس علي رضي الله عنه بعد ما صلى الفجر في الرحبة ، ثم قال لغلامه : ائتني بطهور ، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست ، ونحن ننظر إليه ، فأخذ بيمينه الإناء ، فأكفأ على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ، ثم أخذ بيده اليمنى الإناء ، فأفرغ على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ، فعله ثلاث مرات . قال عبد خير : كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، فمضمض ، واستنشق ، ونثر بيده اليسرى ، فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، فغسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليسرى إلى المرفق ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء ، ثم رفعها بما حملت من الماء ، ثم مسحها بيده اليسرى ، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرة ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليمنى ثلاث مرات ، ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى ثلاث مرات ، ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فغرف بكفه فشرب ، ثم قال : هذا طهور نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، من أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فهذا طهوره ، وبعضهم يزيد على بعض الكلمة والشيء ، ومعناه قريب صحيح .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية