الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أومن ينشأ في الحلية [18]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق : "من" في موضع نصب والمعنى أو جعلتم من ينشأ ، وقال الفراء : "من" في موضع رفع على الاستئناف ، وأجاز النصب ، قال : وإذن رددته على أول الكلام على قوله جل وعز وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلا واختلف القراء في قراءة هذا الحرف فقرأ [ ص: 103 ] ابن عباس والكوفيون غير عاصم أومن ينشأ في الحلية وقرأ أهل الحرمين وأبو عمرو وعاصم (أومن ينشأ) واحتج أبو عبيد للقراءة الأولى بقوله جل وعز إنا أنشأناهن إنشاء قال أبو جعفر : وهما قراءتان مشهورتان قد روتهما الجماعة ، وليس فيما جاء به حجة لأنا نعلم أنه لا ينشأ حتى ولو لزم ما قال لما قيل : مات فلان لقوله جل وعز "ثم يميتكم" فكان يجب أن يقال : أميت وكذا حيي ، والفرق على خلاف ما قال عند النحويين وذلك أن معنى ينشأ لمرة بعد مرة على التكثير .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية