الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا أآلهتنا خير [58]

                                                                                                                                                                                                                                        ابتداء وخبر "أم هو" معطوف على آلهتنا ( ما ضربوه لك إلا جدلا ) مفعول من أجله أي لم يقولوا هذا على جهة المناظرة ولا على جهة التثبت فهذا فرق بين الجدل والمناظرة لأن المتناظرين يجوز أن يكون كل واحد منهما يطلب الصواب والجدل الذي جادلوا به النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن ابن عباس أنه لما أنزل الله جل وعز ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون ) قالوا : أليس قد عبد عيسى صلى الله عليه وسلم وهو عندك رجل صالح فقد جعلته في النار معنا فهذا هو الجدل الذي كان منهم لأن الكلام لا يوجب هذا؛ لأنه قال جل وعز "إنكم وما تعبدون" [ولم يقل من تعبدون] و"ما" فإنما هي لغير بني آدم ( بل هم قوم خصمون ) أي كثيروا الخصومة فيما يدفعون به الحق .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية