الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولما جاء عيسى بالبينات [63]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو إسحاق : أي بالآيات المعجزات ( قال قد جئتكم بالحكمة ) قال : أي بالإنجيل ( ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) قال أبو عبيدة : بعض بمعنى كل وأنشد :


                                                                                                                                                                                                                                        أو يخترم بعض النفوس حمامها



                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وهذا القول مردود عند جميع النحويين ، ولا حاجة عليه من معقول أو خبر؛ لأن بعضا معناها خلاف معنى "كل" في كل المواضع . قال أبو إسحاق : المعنى ولأبين لكم في الإنجيل بعض الذي تختلفون فيه ، وقال غيره : إنما بين لهم بعض الذي اختلفوا فيه على الحقيقة وذلك ما سألوه عنه [ ص: 119 ] أو كانت لهم في إخباره إياهم منفعة ، وقد يجوز أن يختلفوا في أشياء غير ذلك . والبيت الذي أنشده أبو عبيدة لا حجة فيه لأن معنى "أو يخترم بعض النفوس" أنه يعني نفسه وبعض النفوس .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية