الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      336- وقال: (محصنين غير مسافحين ولا متخذي أخدان) فيعني به الرجال.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (أحل لكم الطيبات): وأحل: (لكم المحصنات) من النساء: (محصنين غير مسافحين) أي: أحل لكم في هذه الحال.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (وامسحوا برءوسكم وأرجلكم)

                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 277 ] فرده إلى "الغسل" في قراءة بعضهم. لأنه قال: (فاغسلوا وجوهكم) وقال بعضهم: (وأرجلكم) على المسح أي: وامسحوا بأرجلكم. وهذا لا يعرفه الناس. وقال ابن عباس : "المسح على الرجلين يجزئ". "ويجوز الجر على الاتباع وهو في المعنى "الغسل" نحو: "هذا جحر ضب خرب". والنصب أسلم وأجود من هذا الاضطرار. ومثله قول العرب: "أكلت خبزا ولبنا" واللبن لا يؤكل. ويقولون: "ما سمعت برائحة أطيب من هذه ولا رأيت رائحة أطيب من هذه وما رأيت كلاما أصوب من هذا". قال الشاعر [ عبد الله بن الزبعرى ]:


                                                                                                                                                                                                                      (194) يا ليت زوجك قد غدا متقلدا سيفا ورمحا

                                                                                                                                                                                                                      ومثله: (لا تحلوا شعائر الله) (ولا آمين البيت الحرام) [2].

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) أي: ما يريد الله ليجعل عليكم حرجا. 50 [ ص: 278 ]

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية