الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                3098 وقد روي - بإسناد ضعيف - أنه نقض الأولى ، فصلى العصر ، ثم صلى المغرب . ( أخبرناه ) محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، ثنا ابن أبي مريم ، أنبأ ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ، عن محمد بن يزيد ، عن عبد الله بن عوف ، عن أبي جمعة حبيب بن سباع ، وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الأحزاب صلى المغرب ونسي العصر ، فقال لأصحابه : " هل رأيتموني صليت العصر ؟ " . قالوا : لا يا رسول الله . فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المؤذن فأذن ، ثم أقام الصلاة ، فصلى العصر ، ونقض الأولى ، ثم صلى المغرب .

                                                                                                                                                وروينا في الحديث الثابت عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى العصر ، ثم صلى المغرب بعدها ؛ فيحتمل أن يكون فعل ذلك في يوم ، وما روينا عن علي [ ص: 221 ] - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم آخر ، وما رويناه في حديث ابن مسعود وأبي سعيد في يوم آخر . ويحتمل أن يكون المراد بقول علي - رضي الله عنه - : بين المغرب والعشاء - بين غروب الشمس ووقت العشاء ، فيكون موافقا لرواية جابر . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية