الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ذلك نتلوه عليك ؛ أي: القصص الذي جرى نتلوه عليك؛ من الآيات ؛ أي: من العلامات البينات الدالات على تثبيت رسالتك؛ إذ كانت أخبارا لا يعلمها إلا قارئ كتاب؛ أو معلم؛ أو من أوحيت إليه؛ وقد علم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أميا؛ لا يكتب؛ ولا يقرأ الكتب على جهله النظر فيها؛ والفائدة منها؛ فإنه - صلى الله عليه وسلم - لم يعلمه أحد من الناس؛ فلم يبق إلا الوحي؛ والإخبار بهذه الأخبار التي يجتمع أهل الكتاب على الموافقة بالإخبار بها؛ من الآيات المعجزات.

                                                                                                                                                                                                                                        ومعنى والذكر الحكيم أي: ذو الحكمة في تأليفه؛ ونظمه؛ وإبانة الفوائد فيه؛ ويصلح أن تكون " ذلك " ؛ في معنى " الذي " ؛ ويكون " نتلوه " ؛ صلة؛ فيكون المعنى: [ ص: 422 ] " الذي نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم " ؛ فيكون " ذلك " ؛ ابتداء؛ والخبر: " من الآيات " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية