الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      نزل به أي: أنزله على أن الباء للتعدية، وقال أبو حيان وابن عطية : هي للمصاحبة، والجار والمجرور في موضع الحال كما في قوله تعالى: وقد دخلوا بالكفر أي: نزل مصاحبا له الروح الأمين يعني جبرائيل - عليه السلام - وعبر عنه بالروح؛ لأنه يحيي به الخلق في باب الدين، أو لأنه روح كله لا كالناس الذين في أبدانهم روح، ووصف - عليه السلام – بالأمين؛ لأنه أمين وحيه تعالى وموصله إلى من شاء من عباده - جل شأنه - من غير تغيير وتحريف أصلا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر ، وابن عامر : (نزل به الروح الأمين) بتشديد الزاي ونصب الروح والأمين، أي: جعل الله تعالى الروح الأمين نازلا به

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية