الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1663 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14272عبد الله بن عبد الرحمن حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=15802خالد بن معدان عن nindex.php?page=showalam&ids=241المقدام بن معدي كرب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=663956قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=25561_30382للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد ) بن معاوية بن الحارث الخزاعي أبو عبد الله المروزي نزيل مصر ، صدوق يخطئ كثيرا فقيه عارف بالفرائض من العاشرة ، وقد تتبع nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ما أخطأ فيه وقال : باقي حديثه مستقيم ، كذا في التقريب ( عن بحير ) بكسر المهملة ( بن سعيد ) السحولي كنيته أبو خالد الحمصي ثقة ثبت من السادسة ، وقد وقع في النسخة الأحمدية المطبوعة عن بحير بن سعد وهو غلط ، فإنه ليس في الرجال من اسمه بحير بن سعد .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=876368nindex.php?page=treesubj&link=25561للشهيد عند الله ست خصال ) لا يوجد مجموعها لأحد غيره ( يغفر له ) بصيغة المجهول ( في أول دفعة ) بضم الدال المهملة وسكون الفاء هي الدفقة من الدم وغيره قاله المنذري : أي تمحى ذنوبه في أول صبة من دمه . وقال في اللمعات : الدفعة بالفتح المرة من الدفع ، وبالضم الدفعة من المطر ، والرواية في الحديث بوجهين وبالضم أظهر أي يغفر للشهيد في أول صبة من دمه ( ويرى ) بضم أوله على أنه من الإراءة ويفتح ( مقعده ) منصوب على أنه مفعول ثان والمفعول الأول نائب الفاعل أو على أنه مفعول به وفاعله مستكن في يرى وقوله ( من الجنة ) متعلق به . قال القاري : وينبغي أن يحمل قوله " يرى مقعده " على أنه عطف تفسير لقوله يغفر له لئلا تزيد الخصال على ست ، ولئلا يلزم التكرار في قوله ( ويجار من عذاب القبر ) أي يحفظ ويؤمن ، إذ الإجارة مندرجة في المغفرة إذا حملت على ظاهرها ( ويأمن من الفزع الأكبر ) قال القاري : فيه إشارة إلى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر قيل : هو عذاب النار ، وقيل : العرض عليها ، وقيل : هو وقت يؤمر أهل النار بدخولها ، وقيل : ذبح الموت فييأس الكفار من التخلص من النار بالموت ، وقيل : وقت إطباق النار على الكفار ، وقيل : النفخة الأخيرة لقوله تعالى : [ ص: 248 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله انتهى ( ويوضع على رأسه تاج الوقار ) أي تاج هو سبب العزة والعظمة . وفي النهاية : التاج ما يصاغ للملوك من الذهب والجواهر ( الياقوتة منها ) أي من التاج ، والتأنيث باعتبار أنه علامة العز والشرف أو باعتبار أنه مجموع من الجواهر وغيرها ( ويزوج ) أي يعطى بطريق الزوجية ( اثنتين وسبعين زوجة ) في التقييد بالثنتين والسبعين إشارة إلى أن المراد به التحديد لا التكثير ، ويحمل على أن هذا أقل ما يعطى ولا مانع من التفضل بالزيادة عليها . قاله القاري ( من الحور العين ) أي نساء الجنة ، واحدتها حوراء وهي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها ، والعين جمع عيناء وهي الواسعة العين ( ويشفع ) بفتح الفاء المشددة على بناء المجهول أي يقبل شفاعته .
قوله : ( هذا حديث صحيح غريب ) وأخرجه ابن ماجه .
( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17211نعيم بن حماد ) بن معاوية بن الحارث الخزاعي أبو عبد الله المروزي نزيل مصر ، صدوق يخطئ كثيرا فقيه عارف بالفرائض من العاشرة ، وقد تتبع nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي ما أخطأ فيه وقال : باقي حديثه مستقيم ، كذا في التقريب ( عن بحير ) بكسر المهملة ( بن سعيد ) السحولي كنيته أبو خالد الحمصي ثقة ثبت من السادسة ، وقد وقع في النسخة الأحمدية المطبوعة عن بحير بن سعد وهو غلط ، فإنه ليس في الرجال من اسمه بحير بن سعد .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=876368nindex.php?page=treesubj&link=25561للشهيد عند الله ست خصال ) لا يوجد مجموعها لأحد غيره ( يغفر له ) بصيغة المجهول ( في أول دفعة ) بضم الدال المهملة وسكون الفاء هي الدفقة من الدم وغيره قاله المنذري : أي تمحى ذنوبه في أول صبة من دمه . وقال في اللمعات : الدفعة بالفتح المرة من الدفع ، وبالضم الدفعة من المطر ، والرواية في الحديث بوجهين وبالضم أظهر أي يغفر للشهيد في أول صبة من دمه ( ويرى ) بضم أوله على أنه من الإراءة ويفتح ( مقعده ) منصوب على أنه مفعول ثان والمفعول الأول نائب الفاعل أو على أنه مفعول به وفاعله مستكن في يرى وقوله ( من الجنة ) متعلق به . قال القاري : وينبغي أن يحمل قوله " يرى مقعده " على أنه عطف تفسير لقوله يغفر له لئلا تزيد الخصال على ست ، ولئلا يلزم التكرار في قوله ( ويجار من عذاب القبر ) أي يحفظ ويؤمن ، إذ الإجارة مندرجة في المغفرة إذا حملت على ظاهرها ( ويأمن من الفزع الأكبر ) قال القاري : فيه إشارة إلى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر قيل : هو عذاب النار ، وقيل : العرض عليها ، وقيل : هو وقت يؤمر أهل النار بدخولها ، وقيل : ذبح الموت فييأس الكفار من التخلص من النار بالموت ، وقيل : وقت إطباق النار على الكفار ، وقيل : النفخة الأخيرة لقوله تعالى : [ ص: 248 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=87ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله انتهى ( ويوضع على رأسه تاج الوقار ) أي تاج هو سبب العزة والعظمة . وفي النهاية : التاج ما يصاغ للملوك من الذهب والجواهر ( الياقوتة منها ) أي من التاج ، والتأنيث باعتبار أنه علامة العز والشرف أو باعتبار أنه مجموع من الجواهر وغيرها ( ويزوج ) أي يعطى بطريق الزوجية ( اثنتين وسبعين زوجة ) في التقييد بالثنتين والسبعين إشارة إلى أن المراد به التحديد لا التكثير ، ويحمل على أن هذا أقل ما يعطى ولا مانع من التفضل بالزيادة عليها . قاله القاري ( من الحور العين ) أي نساء الجنة ، واحدتها حوراء وهي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها ، والعين جمع عيناء وهي الواسعة العين ( ويشفع ) بفتح الفاء المشددة على بناء المجهول أي يقبل شفاعته .