الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
آخر

161 - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني ، أن محمود بن إسماعيل الصيرفي أخبرهم قراءة عليه وهو حاضر ، أبنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه ( ح ) .

162 - وأخبرنا أبو جعفر أيضا ، أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ، أبنا محمد بن عبد الله بن ريذة قالا : أبنا سليمان بن أحمد الطبراني ، [ ص: 181 ] ثنا أبو صالح القاسم بن الليث الراسبي ، ثنا محمد بن أبي صفوان الثقفي ، ثنا وهب بن جرير ، حدثني أبي ، عن محمد بن إسحاق ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ، قال : لما مات أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه ، فدعا لهم إلى الله ، فلم يجيبوه ، فأتى ظل شجرة فصلى تحتها ركعتين ، ثم قال : اللهم إليك أشكو ضعفي وهواني على الناس ، أرحم الراحمين إلى من تكلني ، إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري ، فإن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السماوات وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل علي غضبك أو يحل علي سخطك .

لفظ رواية ابن فاذشاه عن الطبراني ، ولم يقل في رواية ابن ريذة قوله : ذي الجناحين .

وعنده : لما توفي أبو طالب ، وعنده : فدعاهم إلى الإسلام فلم يجيبوه ، فانصرف ، فأتى ظل شجرة فصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري ، إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .

التالي السابق


الخدمات العلمية