الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1701 حدثنا إسمعيل بن موسى حدثنا شريك عن طلحة بن يحيى عن مجاهد عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل عندكم شيء فنقول لا فيقول إني صائم فيقيم على صومه ثم يهدى لنا شيء فيفطر قالت وربما صام وأفطر قلت كيف ذا قالت إنما مثل هذا مثل الذي يخرج بصدقة فيعطي بعضا ويمسك بعضا

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( ثم يهدى ) على بناء المفعول من الإهداء (فيفطر ) يدل على جواز الفطر للصائم تطوعا بلا عذر وعليه كثير من محققي علمائنا الحنفية لكنهم أوجبوا القضاء كما يدل عليه صوموا يوما مكانه قاله لعائشة وحفصة حين أفطرتا من صوم التطوع وهذا الحديث وكذا حديث أم هانئ لا يدل على عدم القضاء فهذا القول أقرب دليلا قوله : ( صام وأفطر ) أي جمع بينهما وفيه أن من عزم على الصوم ثم أفطر له أجر القدر الذي مضى فيه على صومه وهو بمنزلة إعطائه بعض ما قصد التصدق به وعلى هذا لا ينتهض الاستدلال بقوله ولا تبطلوا أعمالكم على عدم جواز إفطار الصوم أصلا فافهم والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية