الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      محمد بن مخلد

                                                                                      ابن حفص ، الإمام الحافظ الثقة القدوة أبو عبد الله ، الدوري ثم البغدادي العطار الخضيب .

                                                                                      ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائتين .

                                                                                      وسمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأبا حذافة أحمد بن إسماعيل السهمي ، صاحب مالك ، ومحمد بن الوليد البسري ، والحسن بن عرفة ، ومحمد بن عثمان بن كرامة ، وأحمد بن عثمان الأودي ، والحسن بن محمد الزعفراني ، وأحمد بن محمد بن يحيى القطان ومسلم بن الحجاج القشيري ، وعبدوس بن بشر ، وأبا السائب سلم بن جنادة ، والحسن بن أبي الربيع ، ومحمد بن عمر بن أبي مذعور ، والزبير بن بكار ، وعيسى بن أبي حرب وخلائق .

                                                                                      وكتب ما لا يوصف كثرة ، مع الفهم والمعرفة ، وحسن التصانيف .

                                                                                      حدث عنه : ابن الجعابي والدارقطني ، وابن شاهين ، وابن الجندي ، وأحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي ، وأبو زرعة أحمد بن [ ص: 257 ] الحسين الرازي ، والمعافى الجريري ، وأبو الحسن محمد بن الفرات ، وأبو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي العطار ، وأبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن المهدي الفارسي ، وآخرون .

                                                                                      وكان موصوفا بالعلم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب ، طال عمره ، واشتهر اسمه وانتهى إليه العلو مع القاضي المحاملي ببغداد .

                                                                                      سئل الدارقطني عنه ، فقال : ثقة مأمون .

                                                                                      قلت : توفي في شهر جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وله ثمان وتسعون سنة .

                                                                                      ومات فيها الواعظ المحدث يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص الدعاء ، والمسند أبو بكر محمد بن أحمد بن الحافظ يعقوب بن شيبة ، السدوسي البغدادي ، ومسند الكوفة هناد بن السري الصغير ، يروي عن أبي سعيد الأشج ، ومسند البصرة المعمر أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني .

                                                                                      أخبرنا أحمد بن إسحاق ، أخبرنا الفتح بن عبد السلام ، أخبرنا هبة الله بن الحسين ، أخبرنا أحمد بن محمد البزاز ، حدثنا عيسى بن عيسى إملاء ، قال : قرئ على محمد بن مخلد -وأنا أسمع- ، قيل له : حدثكم محمد بن سنان القزاز ، حدثنا أبو عمر الضرير ، حدثنا حماد بن سلمة ، أن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة ، يعني : حدثهم عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : من غيب ماله عن الصدقة فإنا آخذوها وشطر ماله .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية