الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1687 حدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس قال وقد فزع أهل المدينة ليلة سمعوا صوتا قال فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عري وهو متقلد سيفه فقال لم تراعوا لم تراعوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجدته بحرا يعني الفرس قال أبو عيسى هذا حديث صحيح [ ص: 275 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 275 ] قوله : ( أحسن الناس ) أي خلقا وخلقا وصورة وسيرة ونسبا وحسبا ومعاشرة ومصاحبة ( وأجود الناس ) أي أكثرهم كرما وسخاوة ( وأشجع الناس ) أي قوة وقلبا ( ولقد فزع ) بكسر الزاي أي خاف ( ليلة سمعوا صوتا ) أي منكرا ( فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم ) وفي رواية لمسلم : فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت ( على فرس لأبي طلحة عري ) بضم فسكون أي ليس عليه سرج ( وهو ) أي النبي صلى الله عليه وسلم ( متقلد سيفه ) وفي رواية لمسلم : في عنقه السيف ( لم تراعوا ) بضم التاء والعين مجهول من الروع بمعنى الفزع والخوف أي لم تخافوا ولم تفزعوا ، وأتى بصيغة الجحد مبالغة في النفي وكأنه ما وقع الروع والفزع قط ( لم تراعوا ) كرره تأكيدا أو كل لخطاب قوم من عن يمينه ويساره .

                                                                                                          قوله : ( هذا حديث صحيح ) وأخرجه الشيخان .




                                                                                                          الخدمات العلمية