الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3258 (12) باب الأمر بالمواساة بالفضل وجمع الأزواد إذا قلت
[ 1826 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660266بينما نحن في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم، إذ جاء رجل على راحلة له، قال: فجعل يضرب يمينا وشمالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=26727_33651_23468من كان معه فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له. قال: فذكر من أصناف المال ما ذكر، حتى رئينا: إنه لا حق لأحد منا في فضل.
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد (3 \ 34) nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (1728) nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (1663).
(قوله: nindex.php?page=treesubj&link=26727_33651جاء رجل على راحلته فجعل يضرب يمينا وشمالا ) كذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=13486ابن ماهان بالضاد المعجمة، وبالباء الموحدة من تحتها، من الضرب في الأرض; الذي يراد به الاضطراب والحركة، فكأنه كان يجيء بناقته ويذهب بها فعل المجهود الطالب.
وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود : يضرب راحلته يمينا وشمالا. وقد رواه العذري فقال: يصرف - بالصاد المهملة والفاء -من الصرف، ولم يذكر المصروف [ ص: 202 ] ما هو؟ وقد رواه السمرقندي والصدفي كذلك، وبينوا المصروف، فقالوا: nindex.php?page=hadith&LINKID=660266يصرف بصره يمينا وشمالا. يعني: كان يقلب طرفه فيمن يعطيه ما يدفع عنه ضرورته، ولا تباعد بين هذه الروايات; إذ قد صدر من الرجل كل ذلك، ولما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - على تلك الحال أمر كل من كان عنده زيادة على قدر كفايته أن يبذله، ولا يمسكه، وكان ذلك الأمر على جهة الوجوب؛ لعموم الحاجة، وشدة الفاقة; ولذلك قال الصحابي: حتى رئينا: أنه لا حق لأحد منا في فضل; أي: في زيادة على قدر الحاجة.
وهكذا الحكم إلى يوم القيامة; مهما نزلت حاجة، أو مجاعة، في السفر أو في الحضر، وجبت المواساة بما زاد على كفاية تلك الحال، وحرم إمساك الفضل.
و(قوله: حتى رئينا ) هكذا وقعت هذه الرواية بضم الراء وكسر ما بعدها مبنيا لما لم يسم فاعله; أي: أظهر لنا، وفي بعض النسخ: (رأينا) مبنيا للفاعل. وفي بعضها: حتى قلنا، من القول بمعنى الظن، كما قال الشاعر:
متى تقول القلص الرواسما يدنين أم قاسم وقاسما ؟
(12) ومن باب الأمر بالمواساة وجمع الأزواد إذا قلت
(قوله: nindex.php?page=treesubj&link=26727_33651جاء رجل على راحلته فجعل يضرب يمينا وشمالا ) كذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=13486ابن ماهان بالضاد المعجمة، وبالباء الموحدة من تحتها، من الضرب في الأرض; الذي يراد به الاضطراب والحركة، فكأنه كان يجيء بناقته ويذهب بها فعل المجهود الطالب.
وفي كتاب nindex.php?page=showalam&ids=11998أبي داود : يضرب راحلته يمينا وشمالا. وقد رواه العذري فقال: يصرف - بالصاد المهملة والفاء -من الصرف، ولم يذكر المصروف [ ص: 202 ] ما هو؟ وقد رواه السمرقندي والصدفي كذلك، وبينوا المصروف، فقالوا: nindex.php?page=hadith&LINKID=660266يصرف بصره يمينا وشمالا. يعني: كان يقلب طرفه فيمن يعطيه ما يدفع عنه ضرورته، ولا تباعد بين هذه الروايات; إذ قد صدر من الرجل كل ذلك، ولما رآه النبي - صلى الله عليه وسلم - على تلك الحال أمر كل من كان عنده زيادة على قدر كفايته أن يبذله، ولا يمسكه، وكان ذلك الأمر على جهة الوجوب؛ لعموم الحاجة، وشدة الفاقة; ولذلك قال الصحابي: حتى رئينا: أنه لا حق لأحد منا في فضل; أي: في زيادة على قدر الحاجة.
وهكذا الحكم إلى يوم القيامة; مهما نزلت حاجة، أو مجاعة، في السفر أو في الحضر، وجبت المواساة بما زاد على كفاية تلك الحال، وحرم إمساك الفضل.
و(قوله: حتى رئينا ) هكذا وقعت هذه الرواية بضم الراء وكسر ما بعدها مبنيا لما لم يسم فاعله; أي: أظهر لنا، وفي بعض النسخ: (رأينا) مبنيا للفاعل. وفي بعضها: حتى قلنا، من القول بمعنى الظن، كما قال الشاعر: