الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1732 حدثنا إسحق بن منصور أخبرنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أم الحسن أن أم سلمة حدثتهم أن النبي صلى الله عليه وسلم شبر لفاطمة شبرا من نطاقها قال أبو عيسى وروى بعضهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة وفي هذا الحديث رخصة للنساء في جر الإزار لأنه يكون أستر لهن

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن علي بن زيد ) هو معروف بعلي بن زيد بن جدعان ضعيف من الرابعة كذا في التقريب . قلت : وقال الترمذي : صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره . يروي عن الحسن البصري وأمه خيرة وخلق ( عن أم الحسن ) الحسن هذا هو البصري واسم أمه خيرة . قال في التقريب : خيرة أم الحسن البصري مولاة أم سلمة مقبولة من الثانية ( شبر ) من التشبير . قال في القاموس : شبر تشبيرا قدر ( لفاطمة شبرا ) بكسر الشين هو ما بين أعلى الإبهام وأعلى الخنصر ( من نطاقها ) بكسر النون ، قال في القاموس : النطاق ككتاب شقة تلبسها المرأة تشد وسطها فترسل الأعلى على الأسفل إلى الأرض ، والأسفل ينجر على الأرض ليس لها حجزة ولا نيفق ولا ساقان انتهى . والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم قدر لفاطمة رضي الله عنها أن ترخي قدر شبر من نطاقها . قال النووي : أجمعوا على جواز الجر للنساء .

                                                                                                          قوله : ( ورواه بعضهم عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن الحسن عن أمه عن أم [ ص: 334 ] سلمة ) علي بن زيد يروي عن الحسن البصري وعن أمه أيضا ، فالظاهر أنه روى هذا الحديث عن أم الحسن بواسطة الحسن وعنها بلا وساطة أيضا ، ولم يحكم الترمذي على هذا الحديث بشيء من الصحة والضعف ، وفي سنده علي بن زيد وقد عرفت حاله .




                                                                                                          الخدمات العلمية