الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      الختلي

                                                                                      الإمام الحافظ البارع أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد ، البغدادي ابن الختلي .

                                                                                      سمع أباه ، وأبا بكر بن أبي الدنيا ، وأبا إسماعيل الترمذي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وهذه الطبقة .

                                                                                      حدث عنه : أبو القاسم بن الثلاج ، وأبو الحسن الدارقطني ، والقاضي أبو عمر الهاشمي ، وآخرون .

                                                                                      قال الدارقطني : كان يذاكر ويصنف ، ويتعاطى الحفظ .

                                                                                      وقال الخطيب : كان يحفظ خمسين ألف حديث ، ويملي من حفظه ، وكان فهما عارفا ثقة حافظا ، سكن البصرة .

                                                                                      قال أبو القاسم التنوخي : حدثني أبي ، قال : دخل إلينا أبو عبد الله الختلي إلى البصرة ، وهو صاحب حديث جلد مشهور بالحفظ ، فجاء وليس معه شيء من كتبه ، فحدث شهورا إلى أن لحقته كتبه ، فسمعته يقول : [ ص: 437 ] حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أن لحقتني كتبي .

                                                                                      قلت : لم أر أحدا أرخ وفاته ، وكأنها في سنة بضع وثلاثين وثلاثمائة وعاش نيفا وسبعين سنة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية