[ ص: 348 ] (113) سورة الفلق
مختلف فيها، وآيها خمس آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29084_28657_32498_33087_33179_34513nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قل أعوذ برب الفلق nindex.php?page=treesubj&link=29084_20031_24456_28970_33179nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=2من شر ما خلق nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قل أعوذ برب الفلق ما يفلق عنه أي يفرق كالفرق فعل بمعنى مفعول، وهو يعم جميع الممكنات، فإنه تعالى فلق ظلمة العدم بنور الإيجاد عنها، سيما ما يخرج من أصل كالعيون والأمطار والنبات والأولاد، ويختص عرفا بالصبح ولذلك فسر به. وتخصيصه لما فيه من تغير الحال وتبدل وحشة الليل بسرور النور ومحاكاة فاتحة يوم القيامة، والإشعار بأن من قدر أن يزيل به ظلمة الليل عن هذا العالم قدر أن يزيل عن العائذ به ما يخافه، ولفظ الرب هنا أوقع من سائر أسمائه تعالى لأن الإعاذة من المضار تربية.
nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=2من شر ما خلق خص عالم الخلق بالاستعاذة عنه لانحصار الشر فيه، فإن عالم الأمر خير كله، وشره اختياري لازم ومتعد كالكفر والظلم، وطبيعي كإحراق النار وإهلاك السموم.
[ ص: 348 ] (113) سُورَةُ الْفَلَقِ
مُخْتَلَفٌ فِيهَا، وَآيُهَا خَمْسُ آيَاتٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29084_28657_32498_33087_33179_34513nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ nindex.php?page=treesubj&link=29084_20031_24456_28970_33179nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=2مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مَا يُفْلَقُ عَنْهُ أَيْ يُفْرَقُ كَالْفَرْقِ فَعَلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ، وَهُوَ يَعُمُّ جَمِيعَ الْمُمْكِنَاتِ، فَإِنَّهُ تَعَالَى فَلَقَ ظُلْمَةَ الْعَدَمِ بِنُورِ الْإِيجَادِ عَنْهَا، سِيَّمَا مَا يَخْرُجُ مِنْ أَصْلٍ كَالْعُيُونِ وَالْأَمْطَارِ وَالنَّبَاتِ وَالْأَوْلَادِ، وَيَخْتَصُّ عُرْفًا بِالصُّبْحِ وَلِذَلِكَ فُسِّرَ بِهِ. وَتَخْصِيصُهُ لِمَا فِيهِ مِنْ تَغَيُّرِ الْحَالِ وَتَبَدُّلِ وَحْشَةِ اللَّيْلِ بِسُرُورِ النُّورِ وَمُحَاكَاةِ فَاتِحَةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَالْإِشْعَارِ بِأَنَّ مَنْ قَدَرَ أَنْ يُزِيلَ بِهِ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ عَنْ هَذَا الْعَالَمِ قَدَرَ أَنْ يُزِيلَ عَنِ الْعَائِذِ بِهِ مَا يَخَافُهُ، وَلَفْظُ الرَّبِّ هُنَا أَوْقَعُ مِنْ سَائِرِ أَسْمَائِهِ تَعَالَى لِأَنَّ الْإِعَاذَةَ مِنَ الْمَضَارِّ تَرْبِيَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=2مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ خَصَّ عَالَمَ الْخَلْقِ بِالِاسْتِعَاذَةِ عَنْهُ لِانْحِصَارِ الشَّرِّ فِيهِ، فَإِنَّ عَالَمَ الْأَمْرِ خَيْرٌ كُلُّهُ، وَشَرُّهُ اخْتِيَارِيٌّ لَازِمٌ وَمُتَعَدٍّ كَالْكُفْرِ وَالظُّلْمِ، وَطَبِيعِيٌّ كَإِحْرَاقِ النَّارِ وَإِهْلَاكِ السَّمُومِ.