الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                334 [ ص: 351 ] في جميع مواقيت الصلاة

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال : نا وكيع قال : نا سفيان عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن نافع بن جبير بن مطعم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمني جبريل عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت بقدر الشراك وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء حين غاب الشفق وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب على الصائم وصلى بي الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله وصلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم وصلى بي العشاء ثلث الليل وصلى بي الفجر فأسفر ثم التفت إلي فقال : يا محمد ، هذا الوقت وقت النبيين قبلك ، الوقت ما بين هذين الوقتين .

                                                                                ( 2 ) حدثنا وكيع عن زيد بن عثمان عن أبي بكر بن موسى سمعه عن أبيه أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن مواقيت الصلاة فلم يرد عليه شيئا قال : ثم أمر بلالا فأقام حين انشق الفجر فصلى ثم أمره فأقام الصلاة والقائل يقول : قد زالت الشمس أو لم تزل وهو كان أعلم منهم ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة وأمره فأقام المغرب حين وقعت الشمس ثم أمره فأقام العشاء عند سقوط الشمس قال : ثم صلى الفجر من الغد والقائل يقول قد طلعت الشمس أو لم تطلع وهو كان أعلم منهم وصلى الظهر قريبا من وقت العصر بالأمس وصلى العصر والقائل يقول قد احمرت الشمس وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق وصلى العشاء ثلث الليل الأول ثم قال : أين السائل عن الوقت ؟ ما بين هذين الوقتين الوقت .

                                                                                ( 3 ) حدثنا ابن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن للصلاة أولا وآخرا وإن أول وقت الظهر حين تزول الشمس وإن آخر وقتها حين يدخل وقت العصر وإن أول وقت العصر حين يدخل وقت العصر وإن آخر وقتها حين تصفر الشمس وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق وإن أول وقت العشاء الآخرة حين يغيب الأفق وإن آخر وقتها حين ينتصف الليل وإن أول وقت الفجر حين يطلع الفجر وإن آخر وقتها حين تطلع الشمس [ ص: 352 ]

                                                                                ( 4 ) حدثنا ابن علية عن عوف عن أبي المنهال عن أبي بردة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس ويصلي العصر ثم يرجع أحدنا إلى رحله في أقصى المدينة والشمس حية قال : ونسيت ما قال : في المغرب قال : وكان يستحب أن يؤخر من العشاء التي تدعونها العتمة وكان ينفتل من صلاة الغداة حين يعرف الرجل جليسه وكان يقرأ بالستين إلى المائة .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو بن الحسين عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا يؤخرها وأحيانا يعجل ، إذا رآهم قد اجتمعوا عجل وإذا رآهم قد أبطئوا أخر ؛ والصبح قال : كانوا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها بغلس .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو خالد عن حميد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صلاة الفجر فأمر بلالا فأذن حين طلع الفجر ثم من الغد حين أسفر ثم قال : أين السائل ؟ ما بين هذين وقت .

                                                                                ( 7 ) حدثنا زيد بن حباب قال : حدثني خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت قال : حدثني حسين بن بشير بن سليمان عن أبيه قال : دخلت أنا ومحمد بن علي أو رجل من علي على جابر بن عبد الله فقلنا له : حدثنا كيف كانت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر حين كان الظل مثل الشراك ثم صلى بنا العصر حين كان الظل مثله ومثل الشراك ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس ثم صلى بنا العشاء حين غاب الشفق ثم صلى بنا الفجر حين طلع الفجر ثم صلى بنا من الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ثم صلى بنا العصر حين كان ظل كل شيء مثليه قدر ما يسير الراكب إلى ذي الحليفة العنق ثم صلى بنا المغرب حين غابت الشمس ثم صلى بنا العشاء حين ذهب ثلث الليل ثم صلى بنا الفجر فأسفر فقلنا له : كيف نصلي مع الحجاج وهو يؤخر ؟ فقال : ما صلى للوقت فصلوا معه فإذا أخر فصلوها لوقتها واجعلوها معه نافلة وحديثي هذا عندكم أمانة فإذا مت فإن استطاع الحجاج أن ينبشني فلينبشني [ ص: 353 ]

                                                                                ( 8 ) حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة قال : أخبرني بشير بن أبي مسعود عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : نزل جبريل فأمني حتى عد خمس صلوات .

                                                                                ( 9 ) حدثنا غندر عن شعبة عن قتادة قال : سمعت أبا أيوب يحدث عن عبد الله بن عمرو قال : وقت الظهر ما لم يحضر وقت العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يسقط نور الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت الصبح ما لم تطلع الشمس .

                                                                                ( 10 ) حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو قال : لم يرفعه مرتين ثم رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر مثل حديث غندر .

                                                                                ( 11 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن المغيرة بن النعمان عن علي بن عمرو قال : أتانا كتاب عمر أن صلوا الفجر والنجوم مشتبكة نيرة وصلوا الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء وصلوا العصر والشمس بيضاء نقية وصلوا المغرب حين تغرب الشمس ورخص في العشاء .

                                                                                ( 12 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن نافع بن جبير قال : كتب عمر إلى أبي موسى أن صل الظهر إذا زالت الشمس وصل العصر والشمس بيضاء حية وصل المغرب إذا اختلط الليل وصل العشاء أي الليل شئت وصل الفجر إذا نور النور .

                                                                                ( 13 ) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر قال : الظهر كاسمها والعصر والشمس بيضاء حية والمغرب كاسمها كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ثم نأتي منازلنا على قدر ميل فنرى مواقع النبل وكان يعجل بالعشاء ويؤخر والفجر كاسمها وكان يغلس بها .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية