الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ 1914 ] عن nindex.php?page=showalam&ids=5842عمر بن أبي سلمة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660775كنت في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي: يا غلام، nindex.php?page=treesubj&link=18328_18329_18330_33303سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك.
وفي رواية: nindex.php?page=hadith&LINKID=660776أكلت يوما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعلت آخذ من لحم حول الصحفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مما يليك.
و(قول nindex.php?page=showalam&ids=5842عمر بن أبي سلمة : كنت في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) هو بفتح الحاء: الحضانة، وبالكسر: الاسم. ومنه: حجر الثوب، والحجر: الحرام، بالكسر أيضا.
و(قوله: كانت يدي تطيش في الصحفة ) أي: تخف وتسرع، وقد دل عليه قوله في الرواية الأخرى: ( فجعلت آخذ من لحم حول القصعة ).
و(قوله: nindex.php?page=treesubj&link=18329_18328_18330يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك ) فيه تعليم [ ص: 298 ] الصبيان ما يحتاجون إليه من أمور الدين وآدابه. وهذه الأوامر كلها على الندب; لأنها من المحاسن المكملة، والمكارم المستحسنة. والأصل فيما كان من هذا الباب الترغيب والندب.
و(قوله: كل مما يليك ) سنة متفق عليها، وخلافها مكروه شديد الاستقباح، لكن إذا كان الطعام نوعا واحدا. وسبب ذلك الاستقباح: أن كل آكل كالحائز لما يليه من الطعام، فآخذ الغير له تعد عليه مع ما في ذلك من تقزز النفوس ما خاضت فيه الأيدي والأصابع، ولما فيه من إظهار الحرص على الطعام والنهم. ثم هو سوء أدب من غير فائدة إذا كان الطعام نوعا واحدا. وأما إذا اختلفت أنواع الطعام فقد أباح ذلك العلماء; إذ ليس فيه شيء من تلك الأمور المستقبحة.
و(قول nindex.php?page=showalam&ids=5842عمر بن أبي سلمة : كنت في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) هو بفتح الحاء: الحضانة، وبالكسر: الاسم. ومنه: حجر الثوب، والحجر: الحرام، بالكسر أيضا.
و(قوله: كانت يدي تطيش في الصحفة ) أي: تخف وتسرع، وقد دل عليه قوله في الرواية الأخرى: ( فجعلت آخذ من لحم حول القصعة ).
و(قوله: nindex.php?page=treesubj&link=18329_18328_18330يا غلام! سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك ) فيه تعليم [ ص: 298 ] الصبيان ما يحتاجون إليه من أمور الدين وآدابه. وهذه الأوامر كلها على الندب; لأنها من المحاسن المكملة، والمكارم المستحسنة. والأصل فيما كان من هذا الباب الترغيب والندب.
و(قوله: كل مما يليك ) سنة متفق عليها، وخلافها مكروه شديد الاستقباح، لكن إذا كان الطعام نوعا واحدا. وسبب ذلك الاستقباح: أن كل آكل كالحائز لما يليه من الطعام، فآخذ الغير له تعد عليه مع ما في ذلك من تقزز النفوس ما خاضت فيه الأيدي والأصابع، ولما فيه من إظهار الحرص على الطعام والنهم. ثم هو سوء أدب من غير فائدة إذا كان الطعام نوعا واحدا. وأما إذا اختلفت أنواع الطعام فقد أباح ذلك العلماء; إذ ليس فيه شيء من تلك الأمور المستقبحة.