قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة وقد
nindex.php?page=treesubj&link=30435_30434وصف الله أبوابها أنها مغلقة على أهلها فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=20عليهم نار مؤصدة قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : هي بلغة قريش: أصد الباب أغلقه يعني قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8مؤصدة وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : يعني : أبوابها مطبقة عليهم، فلا يفتح لها باب، ولا يخرج منها غم، ولا يدخل فيها روح آخر الأبد .
وقد ورد في ذلك حديث مرفوع خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه من طريق
شجاع بن أشرس حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة قال: "مطبقة"، ولكن رفعه لا يصح .
وقد خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس في "تفسيره" عن
nindex.php?page=showalam&ids=16101شريك بهذا الإسناد موقوفا عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح من قوله ولم يذكر فيه
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، وكذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني وغيره في "المؤصدة" أنها المطبقة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك قال: حائط لا باب له، ومراده - والله أعلم - أن الأبواب أطبقت فصار الجدار كأنه لا باب له، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إنها عليهم مؤصدة nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة معناه: أطبقت عليهم بعمد، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : وكذلك
[ ص: 629 ] هو في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بعمد بالباء، قال عطية: هي عمد من حديد في النار .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : أطبقت الأبواب عليهم ثم شدت بأوتاد من حديد حتى يرجع عليهم غمها وحرها . وعلى هذا فقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9ممددة صفة للعمد يعني أن العمد التي أوثقت بها الأبواب ممددة مطولة، والممدود الطويل أرسخ وأثبت من القصير . وفي "تفسير
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي " عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة قال: هي عليهم مغلقة أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد وفي أعناقهم السلاسل فسدت به الأبواب
وقيل: إن الممددة صفة للأبواب . رواه
شبيب بن بشير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وقيل: المراد بالعمد الممددة: القيود الطوال . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد عن
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح ، ورواه
أبو خباب nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15914زبيد عن
إبراهيم، قال: قال
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة قال: هي الأدهم، وقد تقدم أن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله كان يقرؤها بعمد والأدهم: القيد . وكذا قال
ابن زيد في قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد ممددة قال: في عمد من حديد مغلولين فيه، وتلك العمد من نار قد احترقت من النار فهي ممددة لهم . وقيل: إن المراد بالعمد الممددة: الزمان الذي لا انقطاع له . قاله
أبو فاطمة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : من قرأها
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9في عمد يعني بالفتح فهي عمد من نار، ومن قرأها في (عمد) يعني بالضم فهو أجل ممدود .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15991سعيد بن بشير عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة :
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8مؤصدة أي: مطبقة أطبقها الله عليهم فلا ضوء فيها ولا فرج ولا خروج منها آخر الأبد .
[ ص: 630 ] وهذا الإطباق نوعان:
أحدهما: خاص لمن يدخل في النار أو من يريد التضييق عليه، أجارنا الله من ذلك،
قال
أبو توبة اليزني: إن
nindex.php?page=treesubj&link=30438_30437في النار أقواما مؤصدة عليهم كما يطبق الحق على طبقه، خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم .
والثاني: الإطباق العام وهو إطباق النار على أهلها المخلدين فيها . وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان وغيره في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يحزنهم الفزع الأكبر قالوا: هو طبق النار على أهلها .
وفي حديث
مسكين أبي فاطمة عن
اليمان بن يزيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16950محمد بن حمير . عن
محمد بن علي، عن أبيه، عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في خروج الموحدين من النار، قال:
"ثم يبعث الله ملائكة معهم مسامير من نار وأطباق من نار، فيطبقونها على من بقي فيها ويسمرونها بتلك المسامير، يتناساهم الجبار على عرشه من رحمته، ويشتغل عنهم أهل الجنة بنعيمهم ولذاتهم " خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وغيره، وهو حديث منكر; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني .
وروى
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم بإسناده عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال: ينادي رجل في شعب من شعاب النار مقدار ألف عام، يا حنان يا منان، فيقول الله تعالى: يا جبريل أخرج عبدي، فيجدها مطبقة، فيقول: يا رب إنها عليهم مطبقة مؤصدة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب العتكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو : إذا أجاب الله أهل النار بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخسئوا فيها ولا تكلمون أطبقت عليهم . فيئس القوم بعد تلك الكلمة، وإن كان إلا الزفير والشهيق .
[ ص: 631 ] وقال
أبو الزعراء عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : وإذا قيل لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخسئوا فيها ولا تكلمون أطبقت عليهم فلم يخرج منهم أحد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12107أبو عمران الجوني : إذا كان يوم القيامة أمر الله بكل جبار عنيد . وكل شيطان مريد، وبكل من يخاف في الدنيا شره العبيد، فأوثقوا بالحديد . ثم أمر بهم إلى جهنم التي لا تبيد، ثم أوصدها عليهم ملائكة رب العبيد . قال: فلا والله لا تستقر أقدامهم على قرار أبدا، ولا والله لا ينظرون فيها إلى أديم سماء أبدا، ولا والله لا تلتقي جفون أعينهم على غمض نوم أبدا . ولا والله لا يذوقون فيها بارد شراب أبدا .
وفي معنى إطباق النار على أهلها يقول بعض السلف - رضي الله عنهم -: ألبسوا النضيج من النحاس ، ومنعوا خروج الأنفاس، فالأنفاس في أجوافهم تتردد، والنيران على أبدانهم توقد، قد أطبقت عليهم الأبواب وغضب عليهم رب الأرباب، وأنشد بعضهم في هذا المعنى:
لو أبصرت عيناك أهل الشقا . سيقوا إلى النار وقد أحرقوا يصلونها حين عصوا ربهم .
وخالفوا الرسل وما صدقوا تقول أخراهم لأولاهم .
في لجج المهل وقد أغرقوا قد كنتم حذرتم حرها .
لكن من النيران لم تفرقوا وجيء بالنيران مزمومة .
شرارها من حولها محرق وقيل للنيران أن أحرقي .
وقيل للخزان أن أطبقوا
وقد ورد في بعض أحاديث الشفاعة فتح باب النار، فخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من
[ ص: 632 ] رواية
العباس بن عوسجة، حدثني
مطر أبو موسى مولى آل طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=995875 "إني آتي جهنم فأضرب بابها، فيفتح لي فأدخلها، فأحمد الله بمحامد ما حمده بها أحد قبلي مثلها ولا يحمده أحد بعدي، ثم أخرج منها من قال: لا إله إلا الله مخلصا، فيقوم إلي ناس من قريش فينتسبون إلي، فأعرف نسبهم ولا أعرف وجوههم فأتركهم في النار" إسناده ضعيف .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=30435_30434وَصَفَ اللَّهُ أَبْوَابَهَا أَنَّهَا مُغْلَقَةٌ عَلَى أَهْلِهَا فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ وَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=20عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : هِيَ بِلُغَةِ قُرَيْشٍ: أَصَدَ الْبَابَ أَغْلَقَهُ يَعْنِي قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8مُؤْصَدَةٌ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : يَعْنِي : أَبْوَابُهَا مُطْبِقَةٌ عَلَيْهِمْ، فَلَا يُفْتَحُ لَهَا بَابٌ، وَلَا يَخْرُجُ مِنْهَا غَمٌّ، وَلَا يَدْخُلُ فِيهَا رَوْحٌ آخِرَ الْأَبَدِ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
شُجَاعِ بْنِ أَشْرَسَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16101شَرِيكٌ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ،
عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ قَالَ: "مُطْبَقَةٌ"، وَلَكِنَّ رَفْعَهُ لَا يَصِحُّ .
وَقَدْ خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11790آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ فِي "تَفْسِيرِهِ" عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16101شَرِيكٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَوْقُوفًا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ مِنْ قَوْلِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، وَكَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16566عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ وَغَيْرُهُ فِي "الْمُؤْصَدَةِ" أَنَّهَا الْمُطْبَقَةُ .
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ قَالَ: حَائِطٌ لَا بَابَ لَهُ، وَمُرَادُهُ - وَاللَّهُ أَعْلَمُ - أَنَّ الْأَبْوَابَ أُطْبِقَتْ فَصَارَ الْجِدَارُ كَأَنَّهُ لَا بَابَ لَهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ مَعْنَاهُ: أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ بِعَمَدٍ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : وَكَذَلِكَ
[ ص: 629 ] هُوَ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بِعَمَدٍ بِالْبَاءِ، قَالَ عَطِيَّةُ: هِيَ عَمَدٌ مِنْ حَدِيدٍ فِي النَّارِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : أُطْبِقَتِ الْأَبْوَابُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ مِنْ حَدِيدٍ حَتَّى يَرْجِعَ عَلَيْهِمْ غَمُّهَا وَحَرُّهَا . وَعَلَى هَذَا فَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9مُمَدَّدَةٍ صِفَةٌ لِلْعَمَدِ يَعْنِي أَنَّ الْعَمَدَ الَّتِي أُوثِقَتْ بِهَا الْأَبْوَابُ مُمَدَّدَةٌ مُطَوَّلَةٌ، وَالْمَمْدُودُ الطَّوِيلُ أَرْسَخُ وَأَثْبَتُ مِنَ الْقَصِيرِ . وَفِي "تَفْسِيرِ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيِّ " عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ قَالَ: هِيَ عَلَيْهِمْ مُغْلَقَةٌ أَدْخَلَهُمْ فِي عَمْدٍ فَمُدَّتْ عَلَيْهِمْ بِعِمَادٍ وَفِي أَعْنَاقِهِمُ السَّلَاسِلُ فَسَدَّتْ بِهِ الْأَبْوَابَ
وَقِيلَ: إِنَّ الْمُمَدَّدَةَ صِفَةٌ لِلْأَبْوَابِ . رَوَاهُ
شَبِيبُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِالْعَمَدِ الْمُمَدَّدَةِ: الْقُيُودُ الطَّوَالُ . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبِي صَالِحٍ ، وَرَوَاهُ
أَبُو خَبَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15914زُبَيْدٍ عَنْ
إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ قَالَ: هِيَ الْأَدْهَمُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يَقْرَؤُهَا بِعَمَدٍ وَالْأَدْهَمُ: الْقَيْدُ . وَكَذَا قَالَ
ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ قَالَ: فِي عَمَدٍ مِنْ حَدِيدٍ مَغْلُولِينَ فِيهِ، وَتِلْكَ الْعُمُدُ مِنْ نَارٍ قَدِ احْتَرَقَتْ مِنَ النَّارِ فَهِيَ مُمَدَّدَةٌ لَهُمْ . وَقِيلَ: إِنَّ الْمُرَادَ بِالْعَمَدِ الْمُمَدَّدَةِ: الزَّمَانُ الَّذِي لَا انْقِطَاعَ لَهُ . قَالَهُ
أَبُو فَاطِمَةَ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : مَنْ قَرَأَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=9فِي عَمَدٍ يَعْنِي بِالْفَتْحِ فَهِيَ عَمَدٌ مِنْ نَارٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا فِي (عُمُدٍ) يَعْنِي بِالضَّمِّ فَهُوَ أَجَلٌ مَمْدُودٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15991سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=8مُؤْصَدَةٌ أَيْ: مُطْبَقَةٌ أَطْبَقَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ فَلَا ضَوْءَ فِيهَا وَلَا فَرَجَ وَلَا خُرُوجَ مِنْهَا آخِرَ الْأَبَدِ .
[ ص: 630 ] وَهَذَا الْإِطْبَاقُ نَوْعَانِ:
أَحَدُهُمَا: خَاصٌّ لِمَنْ يَدْخُلُ فِي النَّارِ أَوْ مَنْ يُرِيدُ التَّضْيِيقَ عَلَيْهِ، أَجَارَنَا اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ،
قَالَ
أَبُو تَوْبَةٍ الْيَزَنِيُّ: إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30438_30437فِي النَّارِ أَقْوَامًا مُؤْصَدَةً عَلَيْهِمْ كَمَا يَطْبَقُ الْحَقُّ عَلَى طَبَقِهِ، خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ .
وَالثَّانِي: الْإِطْبَاقُ الْعَامُّ وَهُوَ إِطْبَاقُ النَّارِ عَلَى أَهْلِهَا الْمُخَلَّدِينَ فِيهَا . وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ وَغَيْرُهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=103لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ قَالُوا: هُوَ طَبَقُ النَّارِ عَلَى أَهْلِهَا .
وَفِي حَدِيثِ
مِسْكِينٍ أَبِي فَاطِمَةَ عَنِ
الْيَمَانِ بْنِ يَزِيد َ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16950مُحَمَّدِ بْنِ حِمْيَرٍ . عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي خُرُوجِ الْمُوَحِّدِينَ مِنَ النَّارِ، قَالَ:
"ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَائِكَةً مَعَهُمُ مَسَامِيرُ مِنْ نَارٍ وَأَطْبَاقٌ مِنْ نَارٍ، فَيُطْبِقُونَهَا عَلَى مَنْ بَقِيَ فِيهَا وَيُسَمِّرُونَهَا بِتِلْكَ الْمَسَامِيرِ، يَتَنَاسَاهُمُ الْجَبَّارُ عَلَى عَرْشِهِ مِنْ رَحِمْتِهِ، وَيَشْتَغِلُ عَنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِنَعِيمِهِمْ وَلَذَّاتِهِمْ " خَرَّجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13779الْإِسْمَاعِيلِيُّ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ حَدِيثٌ مُنْكَرٌ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14269الدَّارَقُطْنِيُّ .
وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِإِسْنَادِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ: يُنَادِي رَجُلٌ فِي شِعْبٍ مِنْ شِعَابِ النَّارِ مِقْدَارَ أَلْفِ عَامِ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا جِبْرِيلُ أَخْرِجْ عَبْدِي، فَيَجِدُهَا مُطْبَقَةً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُطْبَقَةٌ مُؤْصَدَةٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=50أَبِي أَيُّوبَ الْعُتْكِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو : إِذَا أَجَابَ اللَّهُ أَهْلَ النَّارِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ . فَيَئِسَ الْقَوْمُ بَعْدَ تِلْكَ الْكَلِمَةِ، وَإِنْ كَانَ إِلَّا الزَّفِيرُ وَالشَّهِيقُ .
[ ص: 631 ] وَقَالَ
أَبُو الزَّعْرَاءِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُخْرَجْ مِنْهُمْ أَحَدٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12107أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَمَرَ اللَّهُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ . وَكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ، وَبِكُلِّ مَنْ يَخَافُ فِي الدُّنْيَا شَرَّهُ الْعَبِيدُ، فَأُوثِقُوا بِالْحَدِيدِ . ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ الَّتِي لَا تُبِيدُ، ثُمَّ أَوْصَدَهَا عَلَيْهِمْ مَلَائِكَةُ رَبِّ الْعَبِيدِ . قَالَ: فَلَا وَاللَّهِ لَا تَسْتَقِرُّ أَقْدَامُهُمْ عَلَى قَرَارٍ أَبَدًا، وَلَا وَاللَّهِ لَا يَنْظُرُونَ فِيهَا إِلَى أَدِيمِ سَمَاءٍ أَبَدًا، وَلَا وَاللَّهِ لَا تَلْتَقِي جُفُونُ أَعْيُنِهِمْ عَلَى غَمْضِ نَوْمٍ أَبَدًا . وَلَا وَاللَّهِ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَارِدُ شَرَابٍ أَبَدًا .
وَفِي مَعْنَى إِطْبَاقِ النَّارِ عَلَى أَهْلِهَا يَقُولُ بَعْضُ السَّلَفِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -: أُلْبِسُوا النَّضِيجَ مِنَ النُّحَاسِ ، وَمُنِعُوا خُرُوجَ الْأَنْفَاسِ، فَالْأَنْفَاسُ فِي أَجْوَافِهِمْ تَتَرَدَّدُ، وَالنِّيرَانُ عَلَى أَبْدَانِهِمْ تُوقَدُ، قَدْ أُطْبِقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَبْوَابُ وَغَضِبَ عَلَيْهِمْ رَبُّ الْأَرْبَابِ، وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ فِي هَذَا الْمَعْنَى:
لَوْ أَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ أَهْلَ الشَّقَا . سِيقُوا إِلَى النَّارِ وَقَدْ أُحْرِقُوا يَصْلَوْنَهَا حِينَ عَصَوْا رَبَّهُمْ .
وَخَالَفُوا الرُّسُلَ وَمَا صَدَّقُوا تَقُولُ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمُ .
فِي لُجَجِ الْمُهْلِ وَقَدْ أُغْرِقُوا قَدْ كُنْتُمُ حُذِّرْتُمُ حَرَّهَا .
لَكِنْ مِنَ النِّيرَانِ لَمْ تَفْرَقُوا وَجِيءَ بِالنِّيرَانِ مَزْمُومَةً .
شَرَارُهَا مِنْ حَوْلِهَا مُحْرِقُ وَقِيلَ لِلنِّيرَانِ أَنْ أَحْرِقِي .
وَقِيلَ لِلْخُزَّانِ أَنْ أَطْبِقُوا
وَقَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ أَحَادِيثِ الشَّفَاعَةِ فَتْحُ بَابِ النَّارِ، فَخَرَّجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ مِنْ
[ ص: 632 ] رِوَايَةِ
الْعَبَّاسِ بْنِ عَوْسَجَةَ، حَدَّثَنِي
مَطَرٌ أَبُو مُوسَى مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
nindex.php?page=hadith&LINKID=995875 "إِنِّي آتِي جَهَنَّمَ فَأَضْرِبُ بَابَهَا، فَيُفْتَحُ لِي فَأَدْخُلُهَا، فَأَحْمَدُ اللَّهَ بِمَحَامِدَ مَا حَمِدَهُ بِهَا أَحَدٌ قَبَلِي مِثْلَهَا وَلَا يَحْمَدُهُ أَحَدٌ بَعْدِي، ثُمَّ أُخْرِجُ مِنْهَا مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا، فَيَقُومُ إِلَيَّ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَنْتَسِبُونَ إِلَيَّ، فَأَعْرِفُ نَسَبَهُمْ وَلَا أَعْرِفُ وُجُوهَهُمْ فَأَتْرُكُهُمْ فِي النَّارِ" إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ .