الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 346 ] 5357 - وأما قول مالك : كل سهو كان نقصانا في الصلاة فإن سجوده قبل السلام ، وكل سهو كان زيادة في الصلاة فإن سجوده بعد السلام - فهذا مذهبه لا خلاف عنه فيه .

                                                                                                                        5358 - وقوله : إنه إذا اجتمع سهوان زيادة ونقصان فالسجود لهما قبل السلام ، لا خلاف عنه في ذلك أيضا .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        5359 - هذا هو الاختيار عنده لحديث ذي اليدين في الزيادة ، وحديث ابن بحينة في النقصان . ولو سجد عنده أحد بخلاف ذلك ، فجعل السجود كله بعد السلام ، أو كله قبل السلام - لم يكن عليه شيء ; لأنه عنده من باب قضاء القاضي بالاجتهاد للآثار المرفوعة .

                                                                                                                        5360 - والسلف من هذه الأمة في ذلك سنذكر اختلافهم في الباب بعد هذا - إن شاء الله عز وجل - .




                                                                                                                        الخدمات العلمية