الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1820 حدثنا موسى بن مروان الرقي حدثنا عمر بن أيوب عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم حين افتتح خيبر اشترط عليهم أن له الأرض وكل صفراء وبيضاء يعني الذهب والفضة وقال له أهل خيبر نحن أعلم بالأرض فأعطناها على أن نعملها ويكون لنا نصف الثمرة ولكم نصفها فزعم أنه أعطاهم على ذلك فلما كان حين يصرم النخل بعث إليهم ابن رواحة فحزر النخل وهو الذي يدعونه أهل المدينة الخرص فقال في ذا كذا وكذا فقالوا أكثرت علينا يا ابن رواحة فقال فأنا أحزر النخل وأعطيكم نصف الذي قلت قال فقالوا هذا الحق وبه تقوم السماء والأرض فقالوا قد رضينا أن نأخذ بالذي قلت

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( اشترط عليهم ) أي على أهل خيبر (حين يصرم النخل ) على بناء المفعول أي يقطع ثمارها والمراد إذا قارب ذلك إذ لا حاجة إلى الخرص في غير ذلك (فحزر ) بتقديم الزاي المعجمة على الراء المهملة أي خمن (فأنا أحزر النخل ) أي آخذها (هذا الحق ) أي أن هذا الحزر وهو أن يحزر الإنسان على الغير بحيث يحمل بذلك الحزر على نفسه هو الحق والله أعلم .




                                                                              الخدمات العلمية