الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1760 حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا القاسم بن مالك عن الجعيد بن عبد الرحمن قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول للسائب بن يزيد وكان قد حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( عن الجعيد ) بالجيم مصغرا ، والقاسم بن مالك هو المزني .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 86 ] قوله : ( سمعت عمر بن عبد العزيز يقول للسائب بن يزيد وكان السائب قد حج به في ثقل النبي صلى الله عليه وسلم ) لم يذكر مقول عمر ولا جواب السائب ، وكأنه كان قد سأله عن قدر المد ، فسيأتي في الكفارات عن عثمان بن أبي شيبة عن القاسم بن مالك بهذا الإسناد : " كان الصاع على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدا وثلثا ، فزيد فيه في زمن عمر بن عبد العزيز " زاد الإسماعيلي من هذا الوجه " قال السائب وقد حج بي في ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام " وقال الكرماني : اللام في قوله للسائب للتعليل ، أي : سمعت عمر يقول لأجل السائب ، والمقول : " وكان السائب . . . إلخ " كذا قال ، ولا يخفى بعده ، وسيأتي للسائب ترجمة في الكلام على خاتم النبوة ، إن شاء الله تعالى .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية