nindex.php?page=treesubj&link=28908_19570_24406_29676_30614_33142_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48واصبر لحكم ربك [48]
أي لحكمه الذي قضى عليك وامض لأمره ونهيه وبلغ رسالته (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48فإنك بأعيننا ) أي نراك ونرى عملك ونحوطك ونحفظك ، وجمعت عين على أعين ، وهي مثل بيت ، ولا يقال : أبيت لثقل الضمة في الياء إلا أن هذا جاء في عين؛ لأنها مؤنثة . وأفعل في جمع المؤنث كثير . قالوا شمال أشمل وعناق أعنق . وقد قيل : أعيان كأبيات (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48وسبح بحمد ربك حين تقوم ) في معناه أقوال فقول
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك إن معناه حين تقوم إلى الصلاة بعد تكبيرة الإحرام ، تقول : سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ، وقيل التسبيح ههنا تكبيرة الإحرام التي لا تتم الصلاة إلا بها ، لأن معنى التسبيح في اللغة تنزيه الله جل وعز من كل سوء نسبه إليه المشركون وتعظيمه ، ومن قال : الله أكبر فقد فعل هذا ، وقول ثالث يكون المعنى حين تقوم من نومك ، ويكون هذا يوم القائلة يعني صلاة الظهر؛ لأن المعروف من قيام
[ ص: 264 ] الناس من نومهم إلى الصلاة إنما هو من صلاة الفجر ، وصلاة الظهر وصلاة الفجر مذكورة بعد هذا . فأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك إنه في افتتاح الصلاة فبعيد لاجتماع الحجة لأن
nindex.php?page=treesubj&link=28908_1562الافتتاح في الصلاة غير واجب ولو أمر الله جل وعز به لكان واجبا إلا أن تقوم الحجة أنه على الندب والإرشاد .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19570_24406_29676_30614_33142_34089_34513nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ [48]
أَيْ لِحُكْمِهِ الَّذِي قَضَى عَلَيْكِ وَامْضِ لِأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ وَبَلِّغْ رِسَالَتَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) أَيْ نَرَاكَ وَنَرَى عَمَلَكَ وَنَحُوطُكَ وَنَحْفَظُكَ ، وَجُمِعَتْ عَيْنٌ عَلَى أَعْيُنٍ ، وَهِيَ مِثْلُ بَيْتٍ ، وَلَا يُقَالُ : أَبْيُتْ لِثِقَلِ الضَّمَّةِ فِي الْيَاءِ إِلَّا أَنَّ هَذَا جَاءَ فِي عَيْنٍ؛ لِأَنَّهَا مُؤَنَّثَةٌ . وَأَفْعُلُ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ كَثِيرٌ . قَالُوا شَمَالٌ أَشْمُلٌ وَعِنَاقٌ أَعْنُقٌ . وَقَدْ قِيلَ : أَعْيَانٌ كَأَبْيَاتٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ) فِي مَعْنَاهُ أَقْوَالٌ فَقَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ إِنَّ مَعْنَاهُ حِينَ تَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ بَعْدَ تَكْبِيرَةِ الْإِحْرَامِ ، تَقُولُ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ تَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ ، وَقِيلَ التَّسْبِيحُ هَهُنَا تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ الَّتِي لَا تَتِمُّ الصَّلَاةُ إِلَّا بِهَا ، لِأَنَّ مَعْنَى التَّسْبِيحِ فِي اللُّغَةِ تَنْزِيهَ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ مِنْ كُلِّ سُوءٍ نَسَبَهُ إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ وَتَعْظِيمَهُ ، وَمَنْ قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَدْ فَعَلَ هَذَا ، وَقَوْلٌ ثَالِثٌ يَكُونُ الْمَعْنَى حِينَ تَقُومُ مِنْ نَوْمِكَ ، وَيَكُونُ هَذَا يَوْمَ الْقَائِلَةِ يَعْنِي صَلَاةَ الظُّهْرِ؛ لِأَنَّ الْمَعْرُوفَ مِنْ قِيَامِ
[ ص: 264 ] النَّاسِ مِنْ نَوْمِهِمْ إِلَى الصَّلَاةِ إِنَّمَا هُوَ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ ، وَصَلَاةُ الظُّهْرِ وَصَلَاةُ الْفَجْرِ مَذْكُورَةٌ بَعْدَ هَذَا . فَأَمَّا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ إِنَّهُ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ فَبَعِيدٌ لِاجْتِمَاعِ الْحُجَّةِ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28908_1562الِافْتِتَاحَ فِي الصَّلَاةِ غَيْرُ وَاجِبٍ وَلَوْ أَمَرَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ بِهِ لَكَانَ وَاجِبًا إِلَّا أَنْ تَقُومَ الْحُجَّةُ أَنَّهُ عَلَى النَّدْبِ وَالْإِرْشَادِ .