الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وأن سعيه سوف يرى [40]

                                                                                                                                                                                                                                        أن يظهر الناس يوم القيامة على ما عمله من خير أو شر لأنه يجازى عليه . قال أبو إسحاق : ويجوز ( وأن سعيه سوف يرى) قال : وهذا عند الكوفيين لا يجوز منعوا أن زيدا ضربت ، واعتلوا في ذلك بأنه خطأ؛ لأنه لا يعمل في زيد عاملان وهما "أن" و"ضربت" وأجاز ذلك الخليل وسيبويه وأصحابهما ومحمد بن يزيد . قال أبو جعفر : وسمعت علي بن سليمان يقول : سألت محمد بن يزيد فقلت له : أنت لا تجيز زيد ضربت وتخالف سيبويه فيه فكيف أجزت أن زيدا ضربت و"أن" تدخل على المبتدأ ، فقال : هذا مخالف لذاك لأن "إن" لما دخلت اضطررت إلى إضمار الهاء لأن في الكلام عاملين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية